قرارات صائبة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.. نحصد نتائجها الآن...بقلم : الدكتورة بسمة رئيس القسم السياسى بجريدة وموقع مصر العربى الإشتراكى

 

 

 

من أكثر المصائب التى مرت على الشعب المصرى منذ سنوات طويلة هى انتشار المخدرات والترويج لها من قبل مافيا تجار المخدرات،  منظمة صهيونية مستقلة لها منهج متخصص وهدف واحد  هو ترويج المخدرات إلى  الشعب المصرى تحديدا ،

وأكثر فئة استهدفتها ورصدتها هى الشباب، وهذه المخدرات صنعت بتقنية عالية تستهدف تدمير الإنسان بالكامل كقوة جسمانية وعقلية وروحانية ،

فيصبح هشيما لا يقوى على الحياة وروحه لا تقبل جسده فيصبح كالحى الميت جسد لا يستطيع الحياة وروح لا تريد البقاء فيه ، فالمخدرات التى روج لها ليست كما يتخيلها البعض بل هى مصنوعة بطريقة لو أدركها بعض الناس ، لبات يتعجب ليلا ونهارا ،

فهذا الكيان المظلم استبدل استراتيجيته عن البلد التى لا يقوى على غزوها عسكريا ، فاستبدل ذلك بما هو أسوء عن طريق استعمار عقول وقلوب شعبها ،

فقد بلغ الترويج للمخدرات ذروته ما قبل ٢٥ يناير،

وبداية الانتشار الواسع له كان فى بداية التسعينات ، واستهدف النشر كثير من المدارس والجامعات والنوادي الرياضية وأماكن تواجد الشباب تحديدا والمراهقين ،

 والموضوع لم يكن خطيرا فحسب ، ولكنه كارثة حقيقية وقعت على الشعب المصرى،

 لما ترتبت عليها من آثار كارثية ، أولها أن الإنسان يبعد عن الله عز وجل ويفقد أخلاقه وهويته ، وما ترتب على ذلك انتشار كثيرا من العلاقات المحرمة فى ذلك الوقت ، ولأن من المعروف أن الإسلام ضبط الدوافع الفطرية الكامنة فى الإنسان كلها  ، وضبط الرغبات التى يوجهها لتكون أداة بناء وليس أداة هدم ، حتى يكون الشخص متوازنا بين حياته الجسدية والروحية معا ،

غير انتشار الشذوذ الجنسي وجرائم القتل والسرقة حتى يستطيعون التعاطى ، وعبادة الشيطان وانهيار منظومة التعليم قطعا لا يوجد مستوى فكرى ناضج أو قوى عقلية وإبداعية فالعقل متبلد والفكر منتهى ،

وغيرها من الآثار السيئة التى جاءت وراء انتشار المخدرات  ،

وكان استهداف فئة الشباب مبتغاهم الأول ، لأن الشباب هم عماد المجتمع وسر نهضة الأمة ، و هم بناة المستقبل ونواة المجتمع الأساسية وسبب قوته،

 فهم عنصرا أساسيا لتقدم الشعوب وتطورها فالشباب ركيزة أساسية من ركائز الأمة ، وأساس تقدمها والحفاظ على الدين والوطن ، لذلك تم استهدافهم بهذه الطريقة الوحشية ،

 وما جاء به الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما تولى رئاسة الحكم من قرارات بشأن هذه الكارثة، بالحد من ظاهرة ترويج المخدرات والإدمان ، والتحليل للموظفين فى الدولة ، وزيادة الحملات الأمنية التى تشنها الداخلية بأمر من الرئيس ، التى تلاحق تجار المخدرات لإحباط محاولتهم بدخول هذه السموم الكارثية إلى مصر والترويج لها ،

ومادة القانون ٣٤ التى نصت على عقوبة الاتجار فى المخدرات بالاعدام أو المؤبد ،

 والحملات التى تتبنى التوعية بخطورة المخدرات ، والكشف على العاملين بالجهاز الإدارى بالدولة ،

وعندما بدأ الكشف على الموظفين كانت النسبة مخيفة  وحينها كان لا يوجد ردع لذلك ،

 فجاءت توجيهات رئاسية بتطبيق قانون فض الموظف المتعاطى للمخدرات ، وإعطاء فترة سماح ستة أشهر للتعافى والتقدم للعلاج مجانا وبسرية، 

وأيضا لغير الموظفين ، ولن يقع المتقدم للعلاج تحت طائلة القانون ،

وبعد هذا القرار  أخذ الكثير الحافز وتقدم للعلاج ، فيوجد العديد من المراكز العلاجية التى نشأت للعلاج من الإدمان  من ضمن مبادرة حياة كريمة ،

وكل هذا لإنهاء هذا الفيروس اللعين الذى احتل الشعب المصرى والعمل فى بيئة نظيفة خالية من المخدرات والحد من الآثار التى نتجت عن انتشار المخدرات فى مصر ،

والآن جاء تقرير من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ، بانخفاض نسبة تعاطى المخدرات بين الموظفين وانخفاضه عموما ،

وتم تجديد الدعوة مرة آخرى لتقدم أى شخص للعلاج مجانا وبسرية تامة من تلقاء نفسه بدلا من الكشف عليه ، لإنه سيتم تطبيق القانون إذا كان يتعاطى ،  ولكن إذا تقدم بنفسه سيخرج من طائلة القانون وسيعالج مجانا وبسرية،

 يتوجه حزب مصر العربى الاشتراكى برئاسة اللواء عبد العظيم زاهر والأمين العام رامى السيد وكل قياداته العليا ،  بخالص الشكر والامتنان لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقراراته التى صدرت فى معالجة هذه الكارثة وتوجيهاته التى اشتملت على علاج هذا بكل الطرق التى تتيح لأى شخص العلاج ولا يكون له أى حجة فى التقدم للعلاج  ، فهذه القرارات بدأت تحصد ثمارها الآن ،

ونوجه الشكر أيضا لملائكة الرحمة التى سخرها الله لتعطى فرصة جديدة للأشخاص المتعاطين ليعيشون حياة كريمة طبيعية وفى بيئة نظيفة ...

حفظ الله مصر ورئيسها وشعبها وجيشها

**كاتبة المقال

رئيس القسم السياسى

 بجريدة وموقع مصر العربى

 ورئيس لجنة الشئون الدولية بالحزب

 

أغسطس 10, 2023