ونظرتُ في المرآة نورَ بَهاها
إذ نورُها
يَزْهو فما أبْهاها
فطَفِقتُ ارقبُ
في السَّماءِ بُدورَها
عَلِّي ارى بَدْرًا كَجِنسِ
سَناها
قَالَتْ ليَ الزُّهرُ
النجومُ أما تَرى
نَنْحو اليها والسَّماءُ
مَداها
تلكَ الكَواكِبُ والشُّموسُ مُشِعَّةٌ
من وَهْجِها
وتلألأتْ برؤاها
ليسَ العجيبُ بأنَّها
تَلِدُ النِّسا
لكنْ عجيبٌ ما بِها مَغزاها
وخديجةٌ هَنِئَتْ
ولادَتُها بها
ذَي سيْدَةُ الأكوانِ في دُنياها
إنَّ المَفاخِرَ
جُمِّعَتْ لهُما مَعًا
فهيَ الأمومةُ والبتولُ شَذاها
جاءَتْ مُخَدَّرةً ولا إنسٌ يَرى
مِنْ ظِلِّها يومًا
ولا مَسْراها
وُلِدَتْ مُكَمَّلةَ العَفافِ بخِدْرِها
فكأنَّما يَسْلو الحَيا لَولاها
هِيَ أمُّ سَيْدِ الْعَالَمِينَ خلائقاً
مَنْ ذَا الذي يَرقى الى مَرقاها.
0 comments:
إرسال تعليق