• اخر الاخبار

    الخميس، 28 أكتوبر 2021

    صاحب الفضيلة الشيخ سعد القى يكتب عن :هموم داعية

     


    في بدايات الكتابه كنت غشيما هذة حقيقه فلم اكن افرق بين المعقول واللا معقول وكان لابد من التعثر والوقوع في المطبات وربما كان ذلك مما ساهم في صقلي علاوة علي توجيهات الكبار من الكتاب ممن عرفتهم . صحيح ماخاب من استشار . لا انسي يوم ان كتبت مقالا في جريدة الشعب في شهر ديسمبر ٨٩ بعنوان ( هموم داعيه ) كنت اماما صغيرالسن والخبرة في الحياة . عددت في هذا المقال الام تعتريني وأمال اتطلع اليها لست وحدي ولكن لكل من هم علي وتيرتي . كتبت متحسرا علي الخمسه جنيهات اليتيمه التي كنت اتقاضاها ( بدل اطلاع) وهو مبلغ زهيد كنا نحصل عليه لشراء مايلزمنا من كتب ومراجع . ولم اكن ادري ماينتظرني من مصير مؤلم وجزاء سنيمار المهندس الذي شيد قصرا انيقا وبدلا من تكريمه جوزي بالاعدام حتي لايشيد قصرا اخر . وفور نشر المقال صباح الاحد انهالت التليفونات من الديوان العام بالوزارة الي المديريه . الكل كان يتسابق لتقديمي قربانا بدايه من اصغر عامل الي مدير المديريه الله يرحمه . ولم تقف بجانبي الا سيدة فاضله مازالت علي قيد الحياة وكانت مديرة للشئون الماليه وهي الاخت الكبيره الحاجه / هدي الشناوي ومازلت دائم الاتصال بها والسؤال عليها  وكانت ست بمائه رجل كما يقولون . يومها كنت اراها والدموع تنساب علي وجنتيها وكنت استشعر عطفها وأشفاقها علي شخصي الضعيف وكان سؤالها لمن حولها . ماذا فعل حتي يلقي هذا المصير المؤلم بنقله الي ديوان عام الوزارة بباب اللوق . المهم انني استسلمت للامر وحملت خطاب النقل وتوجهت في اليوم التالي لتسليم نفسي بالديوان واتذكر مقابله الراحل الدكتور/عبدالله عبد الشكور وكان رئيسارللقطاع الديني واشهد الله انه كان نبيلا طيب القلب بل كان يخفف من روعي وألمي . وبعد ان ناقشني في فحوي المقال أذا به يقول لك ( مهمه عندي ) فقد كان يكتب مقالا اسبوعيا في جريدة النور التي كان يصدرها الحمزة دعبس . وطلب مني ان ارتب له المقالات التي نشرها لسنوات مضت . ثم كان اللقاء مع الوزير الدكتور/محمد علي محجوب الذي اجلسني امامه وراح يعدد الانجازات التي قام بها وتمت في عهدة . والغريب انه فور نقلي الي ديوان عام الوزارة ذهب الي الدقهليه والتقي أئمه المساجد ومنحهم خمسون جنيها للمجهودات التي قاموا بها . واغلب الظن انه توجس ان يكون لهم معي موقفا تضامنيا وهو لم يحدث بالتأكيد . ومكثت بالديوان العام اكثر من شهر تقريبا تعارفت فيه علي اصدقاء منهم من رحل عن دنيانا ومنهم ممن حرصت علي السؤال عنه وحتي اليوم . ثم صدر قرار الوزير بالأفراج عني وعودتي الي مسجدي الذي كنت اعمل فيه . ولا انسي ابدا الشيخ /عبد الله فوزي مفتش المساجد الذي رفض تنفيذ خط السير بالمرور علي المسجد ولحين عودتي . رحمه الله فقد كان نبيلا وصاحب ابتسامه عريضه لاتفارق وجهه .

    *كاتب المقال

    كاتب وباحث

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: صاحب الفضيلة الشيخ سعد القى يكتب عن :هموم داعية Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top