حين البوح
وحين التفكر
وحين الصمت
وحين السكون
وحين أَلِجُ في غياهبٍ الليل الأَليَلْ
تسرح خيالاتي بعيدا
ولم يكُ بمقدوري وضع حدود لهذا
إِدْلَهَمَّتْ الدنيا الغًرور
تحاورتُ مع نفسي
خرجنا بنزهة
أفْرَغْتُ ما بداخلي مما كان يخبؤه الزمن
وأَفْرَغَتْ هي كذلك
توكلنا وإتكلنا
توافقنا
عدت للنظر إليه
أشعر به
يشعر بي
حيث الغداة
وحيث العشي
وحيث عسعسة الليل
وحيث الصبح والإبكار
وحيث الرقاد فوق الوسادة
وحين النظر في مجرّاة الكون
وحين النظر في مرآتي الزجاجية
أو مرآة نفسي التي لاتراها العين المجردة أو حتى
أقوى المجاهر
أراهُ ويراني
أُكلِمهُ ويكلمني
أتمنى له خيرا
ويتمناه لي بنفس المقدار ، لايزيد ولاينقص
تًمْتَمْتُ وقلتْ
هل هذا العامل المشترك، حين درسناه في فصول درس
الحساب؟
أم أنه من نوع آخر؟
أدركت بعدها أن له حاسة أخرى غير الحواس المألوفة
ولي أيضاً نفسها
وعرفت بعدها
واجبٌ عليَ أن أبوح
وواجبٌ أن لا أصمتْ
0 comments:
إرسال تعليق