كتب : حافظ الشاعر
المكان : رأس البر امام مسجد الرحمة
الزمان : 6/9/2021
الحدث: شاب متهور يصدم فتاتين توأم ويجلس على القهوة مسترخيا
عندما ترى فلذة كبدك وهما اثنتين توأم مضرجتين فى دمائهما إثر قيام شاب متهور بقود سيارته
بسرعة جنونية ويصدمهما ويطيران فى الهواء ويقعان على بعد 100 متر؛ويقعان أمام عينك
؛وصراخهما يحرك الصخر ؛ واحداهما تزحف فى دمائها
لتطمأن على توأهما .ما شعورك عزيزى القارىء وانت تراهما هكذا وماذا سيكون رد فعلك
؟!
هذه الواقعة ليست قصة من وحى الخيال ولكنها حقيقة وقعت يوم 6/9/2021 أمام
مسجد الرحمة برأس البر بدمياط
٤بنات ماشين لا حول لهم و لا قوة ٣اخوات و صحبتهم منهم اتنين توأم ماشين جنب
بعض و الاخت الكبيرة و صحبتها ماشيين وراهم امام مسجد الرحمة براس البر .
فجأة الاخت الكبيرة تسمع صوت عربية
جاية بسرعة من خلفها فتشد صحبتها لكن العربية اللي سايقها الاخ اللي شهرته الطيار تنحرف
يمينا منه و تشوط البنتين التوام و تحدفهم لحوالي ١٠٠متر قدام!!!
وكعادة المصريين يفرحوا فى اليوم الشاتى ..كل واحد أخرج هاتفه المحمول يصور
الحدث لتشييره على مواقع التواصل الإجتماعى تاركين الفتاتين مضرجتين فى دمائهما
وأختهما تستغيث ..المهم أنه تم تحرير محضر بالواقعة وحملت القضية الرقم ٤٧٥٦لسنة٢٠٢١جنح رأس البر المتهم
فيها المدعو ج. ع م .ح .ا شاب عمره 28 عاما.
والكارثة أن المتهم حر طليق بسب نفوذ عائلته ولم يصدر له أمر ضبط واحضار
حتى كتابة هذه السطور .
وفى اتصال هاتفى مع والدة الفتاتين لملمت أشلاء حسرتها وتساءلت لـ"الزمان المصرى" وكلها حسرة ؛ ابن
مين فى مصر هذا الشاب المتهور علشان يتركوه حتى الآن حرا طليقا ولم يصدر له قرار ضبط
واحضار ؛أولادى فى المستشفى لا حول لهم ولا قوة .. الاتنين حالات عمود فقري تهتك في الفقرات مع اختلاف اماكن
الاصابة ما بين اخت و التانية والعلاج تحفظي مش اقل من شهر و نص نايمين علي ضهرهم في
قمصان حديد املاً في الالتئام!
وتصرخ قائلة :احنا فى دولة قانون وتتسائل ازاي عربية
منتهية التراخيص من 8 سنين ،وكمان بإسم
واحد متوفى والكارثة إن الموتور بتاعها مش على الرخصة ..يعنى بإختصار مشفتش فحص
ولا ترخيص من 8 سنين وسيبين الشاب ده طايح فى خلق الله ومش دى أول حادثة ناس كتير
كلمونى لما كتبت مأساتى على صفحتى وأكدوا إن الشاب ده بيطلقوا عليه فى رأس البر
الطيار وعمل حوادث مشابهة وبيطلع منها ..هو النفوذ والمحسوبية تمنع تنفيذ القانون
..أستغيث بالرئيس السيسى يجيب حق أم مكلومة على بنتيها ؟
وهدأت واسترجعت يوم الحادث المشئوم وسردته قائلة: ٤بنات كانوا ماشين لا حول لهم و لا قوة ٣اخوات و
صحبتهم منهم اتنين توأم ماشين جنب بعض و الاخت الكبيرة و صحبتها ماشيين وراهم امام
مسجد الرحمة براس البر .
البنت الكبيرة تجري ورا العربية هي و صحبتها بيحاولوا يوقفوا" الطيار "و
بالفعل وقف بعد ما ركن العربية في شارع جانبي و قال للبنات نصاً علي اسمه و انا اللي
خبطتكم.
البنات صوتوا .. اسعاف اسعاف ..اخواتي
علي الارض مبينطقوش و محاولات من الجميع لافاقة البنتين في هذه الاثناء الاخ هرب لما
لاقي الجميع بيتوسل لسيادته ينقلهم إلى
أقرب مستشفي اللي بينه و بينها حوالي ٣٠٠متر و هي مستشفي راس البر المركزي و لكن البيه
اللي عنده ٢٨سنة دكر اوي و بيتحمل المسئولية جري و هرب راح قعد على القهوة!
وصلت وزوجى في توقيت واحد لقيت شابتين في اولي ثانوي مرميين علي الارض و كعادة
الشعب المصري كل واحد ربنا كرمه بتليفون بكاميرا نازل تصوير و كادرات للبنات
فوجئت برد فعل زوجى اللي وقف و قال لا حول و لا قوة الا بالله.. بيهرب ليه ده
؟!لو كان رمي غطاء السيارة عليهم و وقف جنبهم و سترهم ..والله لكنت هسيبه ..طبعا
انهارت لما شوفت ولادى التوأم..وإذا بواحدة منهم بتحاول تزحف على الارض علشان تقرب من
توأمها و تطمن عليها.
وأشارت إلى وصول الشرطة لمكان الواقعة ودورها الإيجابي جدا في فض التزاحم و استعجال الاسعاف لنقل
التوأم للمستشفي ..وذهبنا بهما لمستشفى اليوم الواحد فرفضت استقبال الحالتين وقامت
بتحويبهما علي المستشفى التخصصي
الوقت كان يمر ببطىء والاسعاف كانت حركته بطيئة وسيره كان يؤلم ولادى ؛ ووصل
لدمياط في اكتر من ساعة و ربع وأخيرا
اكتشف المسعف ان الاصابات في العمود الفقري .
وأردفت عربية البيه واقفة و مقفولة و المفتاح ضاع و هو مش موجود ..كانت
هناك محاولات مستميتة لنقل العربية لديوان القسم ولكنها باءت بالفشل ..وتم تعيين حراسة علي العربية في مكان
الواقعة والتحفظ عليها لحين ايجاد حل لنقلها
ولا تستغرب والله أحضرت ونش علي نفقتي الخاصة لرفع العربية و لولا وجود ضباط قسم راس البر
اللى كانوا واقفين في مكان الواقعة متحركوش مكنش ده حصل.
والاخت الكبيرة للبنات حررت محضر باللي حصل و خدتها و رحت على المستشفي اللي و انا من على الباب سامعة صويت البنات
من الالم
واختتمت كلامها مستغيثة برئيس
الجمهورية انقاذها وأخذ حق بناتها بضبط واحضار المتهم الذى يرتع فى رأس البر ولا
يبالى مستغلا نفوذ عائلته؟!
0 comments:
إرسال تعليق