هبّت بشائرُ جبريل
الأمينِ بهِ
والوَحيُ في خُلدهِ
والثّغرُ يبتسمُ
مستبشرًا مقدمَ
المحمود في أملٍ
سهلُ الطّليعةِ في أيّامِهِ
النّعمُ
هذي اللياليَ كم
تزهو القلوبُ بها
شهرُ الرّبيعِ
الذي بالخيرِ يتّسمُ
في لمعةٍ أزهرت
كلُّ النّجومِ وما
من غيمةٍ حجبت
والخَلقُ قد علموا
في وجههِ هيبةٌ تعلو مناقبُها
والنّورُ يبدو على
طلعاتِهِ وشَمُ
مامن ظلامٍ أتى
والليلُ في خجلٍ
نورٌ ومن نورهِ شعّت
بهِ الظُّلمُ
ذاك الذي ترقبُ
اﻷديانُ مولدَهُ
والبيتُ والوحيُ
والقرآنُ والنُّظُمُ
كالصّبحِ منظرُهُ كالبدرِ طلعتُهُ
كالشّمسِ مشرقُهُ،
صفاتُهُ قيمُ
أخلاقُهُ كم سَمَت
والرّبُّ شاهدهُ
خُلقٌ عظيمٌ بهِ
في كُلّهِ نِعَمُ
ما حطَّ ذنبٌ ولا وزرٌ
بساحتهِ
حاشا الذي وزرُهُ
ذِكرٌ ومُغتنمُ
إبن الخليلِ الذي
في السّاجدينَ هُوَى
هذي الملائكُ بالبشرى
لقد قدِموا
حلوُ الخصالِ ومن
في قدرهِ مُثُلٌ
ذاكَ الرّحيمُ
الكليمُ الخاتمُ العَلمُ
كم دارَ ركبٌ لهُ
الآفاقَ مُعتبرًا
ألعُربُ تعرفهُ
والجنُّ والعجمُ
يا أحمدَ العابدينَ
الزّاهدينَ لقد
عمَّ العبادَ الفسادُ
المُظلمُ العدمُ
ألبعضُ في لوعةٍ
والبعضُ في دمعةٍ
كلٌّ تدورُ بهِ الدّهماءُ تَجتَثِمُ
كم ضائعٍ مُثقلٍ
همًّا يُباغتُهُ
أنتَ الشفيعُ ومنكَ
الجودُ والشّيمُ
يا مُذنبَ الذّنبِ
قم واطلب شفاعتَهُ
نِعمَ البشيرُ لنا والكلّ
يَعتصمُ
بشرى المسيحِ وفي
إنجيلهِ خبرٌ
ألواحُ موسى حكت
واللوحُ والقلمُ
لم يخفَ ذاكَ ولا
الرّحمانُ أهملَهُ
حاشاهُ ربّي هوَ
المعبودُ والحكمُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحرُ البسيط
ا2021-10-19
0 comments:
إرسال تعليق