هو ذا كل عُمري
لم يزلْ
يلهج :
- وأنا أبحثُ عنك-
كل الكنوز لهم
، ولي أنت
كل المرايا لهم
، ولي عيناك الآسرتان
كل الحياة لهم
، ولي الموت كالفرسان
لأسيح طيفاً شفيفاً
في أغوارك ظمآنة
ببحر لا ضفاف له
ومن بعيد
تلوّحُ يداك لي
خلف أسلاك قلقي
الشائكة
بأصابع تختلج البعاد
تمسّدُ جرحينا
تعصفُ بنا موسيقى
موزارت*
تندبُ روحينا
تجتاحُ قلبينا
ونحن نمرَغ كل
منافينا
الدفينة بقداس الموت*
فأذا بكل الآفاق
تستحيل دمعة وأهة
تتوهج نوراً ونوّاراً
ونطوف في أثير
السماء
زنابق ونوارس
فتشتدُ بروق روحينا
مضيئة حالكات البحر
وحروفنا الراقصة
برذاذ الندى تصرخُ
عومي ياهذي القصيدة
في عمق لحظاتنا
المارقة
إذ نتهوى في هوّة
الصدى
كشهُبٍ مذهولة
في ذروة الصاعقة
وإذا بطائر ضبابي
طليق البروق
يختطف جارفاً
سنين عمرنا
في مهب الضيم
لبحبوحة روحينا
في كويكب
من صقيع
وجمر قلب لا يذوي
...............................
*موزارت /موسيقي
نمساوي
*قداس الموت /من
أجمل مقطوعاته الموسيقية الشهيرة
0 comments:
إرسال تعليق