• اخر الاخبار

    الاثنين، 18 أكتوبر 2021

    قصيدة .." عهدة أحمد " ص" من احدث قصائد أميرة الشعر العربى أ.د أحلام الحسن .. بمناسبة مولد المصطفى المحمود خاتم الأنبياء عليه وعليهم صلوات اللّه وسلامه.

     


     

    ذي طيبة الرّوحِ قد جئنا لواديها

    نهدي القوافي ومن حَبّ ٍ معانيها

    شمسُ الهدى أشرقت في وصفهِ حِللًا

    في خَلقهِ عُهدةٌ سبحانَ باريها

    كيف المديحُ وهل يوفي مناهلَهُ

    قد عاد شِعري على شوقٍ يُراعيها

    ياليت لي رجعةً دومًا ألوذُ بها

    نحو العلا تائبًا أبغي تعاليها

    أنت الوليدُ الذي تمّت رسالتُهُ

    حتى سمتْ من خليلِ الرّبّ مُبديها

    في يوم مولدهِ كم أينعت سُبلٌ

    قد أغدقت مكّةَ الأنوارُ خافيها

    يا ساعةً أزهرت في مولدٍ قمرًا

    أنوارهُ شعشعت داجي لياليها

    ما أعظم الخَلقِ أوصافًا لهُ كملت

    ساقي البرايا وقبل البعثَ يرويها

    في روضةِ المصطفى هديًا يطيب لنا

    عن أنفسٍ توبةً ترجو لما فيها

    من زارَ روضتَهُ الباري يَكلّمهُ

    يرجو بها توبةً من بعد ماضيها

    عهدٌ منَ الواحدِ المعبودِ أبرمهُ

    من نفسهِ منحةً حتمًا مُوَفّيها

    لا تنصرف غفلةً عن عفوهِ أبدًا

    من دعوةٍ عندهُ للعفو تُدليها

    هذا الحبيبُ الذي فرضٌ مودّتهُ

    كم سجدةٍ في ظلام الليل باكيها

    منهُ الكمالُ وهل في مِثلهِ بشرٌ

    معراجُهُ آيةٌ للخَلقِ مُجليها

    من سدرةِ المنتهى ربٌ يُكلّمهُ

    هل مِثلهِ أحدٌ يسري لياليها

    من ريعهِ أزهرت تلك البتولُ ولم

    يبخل بها كوثرًا ربٌّ يُزكّيها

    ياربوةِ المصطفى المحمود مَوعدهُ

    طابت بهِ مِدحةٌ تدنو لباريها

    من حوضِهِ أرتجي ريًّا بلا ظمأٍ

    من كفّهِ شُربةً أرجو لتاليها

    يا ساكنًا طيبةَ الأنصارِ زاهيةً

    تلكَ المواقفُ في أبهى معانيها

    هذي ذنوبي وكُلّي نادمٌ خجِلٌ

    مستغفرًا أي نعم تبكي بواكيها

    ربّي ومولايَ من لي غيرهُ سندٌ

    في حِلمِهِ غايتي فاصفح لما فيها

    وارحم عُبيدًا فلا تَفضح مواقفَهُ

    يوم الورودِ الذي يُبدي بواقيها

    في ساعةِ الصّفرِ ربّي من ألوذُ بهِ

    من نزعةٍ تبتغي روحًا لباريها

    يا مُرشدًا حينما تاهت بصائرُها

    في رجعةِ المُنتهى فارحم تراقيها

    هذي عيوبي أيا مولايَ أندبُها

    تشتاقُ عفوَ الكريمِ اليوم يُمحيها

    كم هفوةٍ سَجّلتْ رقمًا صحائفُها

    حمّلتُ نفسي ذنوبًا من مخازيها

    ياويلتاهُ غدًا من وقفةٍ عتبتْ

    سينًا وجيمًا ولا أعذارَ أُبديها

    قد جئتُ بابًا إلى عفوٍ بهِ طلبي

    فارحم عيونًا بكت وارحم تدانيها

    عند النبيّ الذي في روضِهِ كرمٌ "ص"

    وجّهتُ عيني إلى ربٍّ يُباريها

    يامن بعدلٍ لهُ حُلمًا يفيضُ بهِ

    عن مُذنبٍ أحمقٍ فاصفح تواليها

    فوق الصّراطِ الذي تخشاهُ أعيُننا

    عن نارهِ ترتجي نورًا يواريها

    تهوي الجبالُ التي من قدرةٍ نُسفت

    كيف الذي عَظمُهُ بالٍ يُدانيها

    ربّي أيا من لهُ في أمرهِ رشدٌ

    في عهدهِ رحمةٌ بالعفوِ جاريها

    في غايتي المصطفى دومًا أقدّمُهُ

    أنت الذي مِنحةً أخصصتَهُ فيها

    من زُخرفٍ أعطني بيتًا ألوذُ بهِ

    يأوي لهُ مرقدي في يوم هاديها

    فالقلب في لهفةٍ ليست تُصبّرهُ

    في صمتهِ دمعةٌ ماعاد يُخفيها

    نشكو الذي قد جرت فينا نوائبُهُ

    من طعنةٍ لم تزل تُدمي ضواحيها

    أطفالُها شُرّدوا أوطانُها هَرُمَت

    في أُمّةٍ صُدّعت ربّي فداويها

    لملم جراحًا لها باتت على كمدٍ

    أنت القديرُ الذي في الحينِ تُشفيها

    أحقادُها مزّقت أوصالَ ضيعتهم

    لا سامحَ اللّهُ من أجرى بلاويها

    ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

    بحر البسيط

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: قصيدة .." عهدة أحمد " ص" من احدث قصائد أميرة الشعر العربى أ.د أحلام الحسن .. بمناسبة مولد المصطفى المحمود خاتم الأنبياء عليه وعليهم صلوات اللّه وسلامه. Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top