• اخر الاخبار

    الأحد، 17 أكتوبر 2021

    بلاد العرب (أوطاني) .. بقلم : عايد الطائي

     


      لعلنا نراجع بعض من مواقفنا تجاه الذين ممن يدعون للم شمل العرب تارة وللنقيض منها وهي القطيعة تارة أخرى ، وربما الأمر سيًان حيال البلدان أو الأقطار أو شعوبها أو حتى أشخاص تصدروا موقعا للمسؤولية والقرار وربما يصل الأمر الى أفرادا هناك وآخرين هناك، وهو أمر قد يكون مفروغا منه حينما لم نستطيع الوصول الى الهدف، فكيف أتصور أو أقتنع أن بلاد العرب أوطاني وأنا لا أستطيع عبور حدودها ولو بخطوة واحدة ! ، أو حتى دوخولها نفسها وكأني في بلدي الذي لايقل تشديدا في إجراءاته تجاه الأشقاء العرب الآخرين ! .

      هذا العنوان أعتقد بأنه تغلب عليه العاطفة الغير المبررة في الوقت الذي يكون فيه قرار بلاد العرب أوطاني من جميع شعوبها التي تنشد ذلك وتتمناه، ولكن طالما أن من يمسك زمام القيادة يصيبه الحرج أو الخوف أو الضعف ليقول (نعم بلاد العرب أوطان شعوبها) ، وحينئذ يعلم أنه سيكون هو وممن يقفون معه خارج معادلة قرارات الشعوب ، لهذا أعتقد أن هذا العنوان لاجدوى منه سوى أماني من الصعب تحقيقها طالما وجد الخوف ووجد الضعف، لهذا خسرنا العرب وخسرنا بلاد العرب وخسرنا أحلامنا التي نحب، ولا ندري هل سنخسر شعوبنا ونخسر أوطاننا التي تمزقت شر ممزق وكأنها إزار مخروق يتمزق خطوة بعد أخرى ومن كل جهاته ،أم أن دائرة التمزق ستتوسع لتشمل محافظات وإمارات ومدن بلداننا أو أكثر لتشمل الحي والزنقة والزقاق والحارة أو ربما تزيد على ذلك ليصبح المنزل الواحد له إجراءات الدخول والخروج إليه من أهلها مثلها مثل إجراءات جواز السفر والإقامة وحتى مسحة كورونا التي ظهرت بحلتها الجديدة .

      إذا لم أستطيع أن أصل الى أشقائي وأحبائي العرب إلا بجواز وتأشيرة وتدقيق وتمحيص ومسحة وفحص وأخرى ما أنزل ألله بها من سلطان ، فكيف سأقتنع أنهم والمسلمين سيتمكنون من تحرير فلسطين؟ وفي خضم الولوج سبر أغوار أوضاعنا التي نعيشها من المحتمل أن الكثير منا سيمعن النظر في أغنية أم كلثوم التي تقول "حب إيه إللي إنت كاي إتؤول عليه " ويقول أنها فعلا وقعت على الجرح .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: بلاد العرب (أوطاني) .. بقلم : عايد الطائي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top