لم أكن
أظن أنك في يوم من الأيام ستمزق طيارتي و تتركني وحيدا
و أنت
تعلم أنني قد اصبر على الجوع و لا اصبر عنها
و تعلم
أيضاً يا غريب الأطوار أنني لم أشتر الحلوى و البسكويت لأيام طويلة لأدخر ثمن
طيارتي التي أمست بسببك حطاما
ماذا
فعلت لك طيارتي يا حسود ؟ و ما الذي منعك أن تدخر لتشتري طيارة مثلها؟ لماذا خنقك
تجوالها في السماء و كأنها تبحث عن عوالم من البراءة و الطيبة و النقاء؟
و
يريدونني بعد كل هذا أن اسامحك ، كيف يسمحون لأنفسهم أن يطلبوا مني أن أجرح نفسي
بسكيني
فأسامحك
مع انك لم تقدم سلة واحدة من سلال الورود البيضاء
و كيف تعتذر و أنت تفخر بسخريتك من الكائنات البشرية البريئة
لن آكل
البسكويت و الحلوى بعد اليوم ، سأدخر ثمنها مجدداً
لا
لأشتري طيارة جديدة بل لأصلح طيارتي المحطمة و لكنني في هذه المرة سأتقن العمل و
أقوي الخشب و الغراء و الورق و الخيوط فلن تستطيع يدك الظالمة أن تحطمها و لن
ينتصر حسدك على طيارة تسافر بكامل حريتها فوق ظلام النفوس
0 comments:
إرسال تعليق