صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن :أيام لاتنسي

 

ذكريات الطفوله  طويله وأيامها  لاتنسي في الصغر كنا نساق،ا كالقطيع ألي فرق،جمع لطع القطن في أيام الصيف،من الثامنه صباحا،وحتي الغروب وفي الواحده ظهرا ساعه واحده راحه، الذاكره متخمه بالأسماء التي تولت قياده الفرق عمك عطالله،وعمك عبد الفتاح،الجبروني والمرحوم ابراهيم الجراحي  وغيرهم كثير .. اما عن الكاتب فهو،عمك عبد الهادي ابو نعيم،وعمك عبد العزيز خضر رحمهم الله جميعا . كانت ايام عنوانها القسوه علي الصغار أمثالي بنين،وبنات كانت الظهور تنحني بالساعات دون رحمه  . وياويله وياظلام ليله،من رفع،رأسه الي اعلي كانت العصا،تشق طريقها إليه. وهنيئا لمن كان كبيرا فهو يقوم مقام الخولي وهي وظيفه ليست،رسميه،إلا أن الناس تعارفت علي هذا الاسم . كنا نحب الخولي الفلاني ونكره الآخر.  الأول كان طيب القلب وكان يعطينا فرصه لألتقاط الأنفاس وشرب الماء من الترعه قبل أن تصاب بداء التلوث بعد ذلك وحتي اليوم .فرق الدوده كانت تقوم بدور جوهري .

وعند اقتراب المحصول من النضوج وتستفحل الدوده ونعجز عن التخلص منها .كانت الجمعيه الزراعيه تبدأ مرحله اخري وهي رش محصول المبيدات التي كانت سببا رئيسا في أمراض عديده حتي الان .ثم سمعنا بعد ذلك عن مبيدات مغشوشة وقد رأيتها بنفسها . فقد كنت اشتري المبيدات أتذكر من الأسماء كاتبرون واسماء اخري لم تعد في الذاكره .وأشهد الله أن الدود كان يرتع ويلعب بعد كل رشه .

ثم تطور الأمر بعد ذلك ليقوم الطيران بمهمه الرش للمبيدات

وكنا نضرب أخماسا في اسداس هل معقول فعلا أن تستورد الدوله مبيدات مغشوشة وتبين بعد ذلك أن كل ماأشيع ونشر في الجرايد كان صحيحا ولاننسي الدور الكبير الذي لعبته جريده الشعب التي كشفت المستور ورحم الله عادل حسين وكتيبه الصحفين التي دفعت ثمنا غاليا وكان منطقيا ان يكرم هؤلاء الا ان هذا لم يحدث ونالهم جزاء سنيمار المهندس الذي شيد قصرا أنيقا وبدلا من تكريمه جوزي بالأعدام حتي لايشيد قصرا أخر  ؟؟؟  .وأصيبت أكباد المصريين الذين لاحول لهم ولا قوه وانتشرت أمراض السرطان وغيرها  . المهم أن هذه المرحله العمريه لا يمكن أن أنسي تفاصيلها . وربما كان أنبل ما فيها طيبه الناس ونقاء الصدور والتراحم الذي أفتقدناه .

هذه الأيام بحلاوتها ومرارتها هل تعود بالطبع لا فالعجله لاتدور الي الخلف. 

*كاتب المقال

كاتب وباحث

يوليو 05, 2021