يا شعر ما أنت؟ قل لي صرتَ تؤلمني
هل جئت في عالمي من أجل تعذيبي
لقد أتيتَ إلى دنيايَ في كِبَرٍ
فلم تبالِ بخبراتي وتجريبي
فرحتَ تجلب عندي كلَّ موجعةٍ
كأن عُودِيَ محتاج لتشذيبِ
وليت أشعارنا تشفي مواجعنا
لكنها تغتدي من غير تطبيبِ
وكم رجوت بغير الشعر أكملها
تلك الحياةَ بلا لومٍ وتثريبِ
لكنَّ مقدورنا يمضي بقاربنا
في لجة الشعر من تيهٍ لتغريبِ
فلا شواطئ في آفاق مائجنا
تقرب الشط منا أيَّ تقريبِ
قد بات ذا وجعا والشعر باعثه
ما عاد يجدي لدينا أي تأنيبِ
نرعى المشاعر في بيداءَ مقفرةٍ
ولا نجاةَ لحِمْلانٍ من الذِّيبِ
0 comments:
إرسال تعليق