إلتقانى غاضبا وقال :
مخنوق
من العمل
لما ؟
رئيسى دائما غضوب و منفعل ولايحب أن
يسمع
له ٠٠٠! ثم قال :
ضجيجا دون طحن ٠٠؟!
قلت له : هل حقق هدف العمل الذى أوكل
إليه ٠٠؟
قال : نعم ، بل حصل على ( شهادة تميز)
قلت : إذن أنت ( المقصر) أو معذرة ( لاتفهم
)٠٠!
نظر إلى بابتسامة عريضة قائلا :
فى التسعينيات حصلنا على المركز الأول
والكأس فى عيد الإنتاج
بعد أن حققنا بيع كل إنتاج الشركة بما قيمته
آنذاك ( مائة مليون جنيه)
ثم اكتشف أن (المشترى) سدد بشيكات
وأنه لا تنطبق بشأنه لائحة البيع ،وانه
فر هاربا ،
فقدم المعنيين للمحاكمة٠٠٠!!!؟
قلت : ماذا تريد أن تقول ؟!
قال : ياباشا الأرقام والشكل ١٠٠٪
ولكن دون المضمون الحقيقى أو بمعنى
دقيق دون ( الرسالة )٠٠٠!؟
قلت : فهمت وهنا الإشكالية ٠٠٠!؟
إشكالية العمل وفلسفته ٠٠؟!
إشكالية الغاية من أى عمل ٠٠؟!
قال : بالضبط ،،،
فما
الحل ؟!!!
قلت ؛ أفهم أن لديك مخزون اخلاقى ونشاط تتمنى أن ترى له وجود فيما أنت مكلف به ٠٠٠!
انها بالفعل معضلة سيما وأن إستمرار حالتك دون
حل حتما ستكون مفضية إلى أمرين:-
[] إما الانسحاب الذاتى والتقوقع ،ومن ثم فقد
قدراتك على المستوى الخاص
[] أو المواجهة ، لمعالجة ما تعانيه
وكلاهما مر ٠٠٠!
وآثاره كبيرة ٠٠!
# ولننظر إلى الحل الأول
(الانشغال بالنفس)
وذاك اما بمادة دون رسالة العمل الذى علق بالرقبة
او فى ذات الرسالة،
وأعتقد أن الأفضل طالما انت كما تقول صاحب رسالة
أن تكون الخصوصية مكملة لعملك الاصلى ٠٠٠!
وساضرب لك مثلا على شخصى حتى لاتغضب أكثر
٠٠٠!
إذا كانت الرسالة لمثلى (العدل) فإن
المكمل لها هو ( الإصلاح)
إصلاح الذات والأهل والمحيط والمجتمع
باعتبارها:
ترقى ملكات الأخلاق الحميدة ،
وتكون فى صالح ومصلح ،
ومن ثم يضحى (الشخصى) كاشف عن رسالة عملية حقيقية
٠٠!
وفى إنتظار ٠٠!!؟
نظر إلى وقد فتح {فيه } دون أن يعلق ,
طالبا أن أكمل ٠٠!
فقلت مستشهدا ببيتين من الشعر :
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدوا له ما من صداقته بد
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
وينكر الفم طعم الماء من سقم
أرى ياصاح
ان مع ماسبق يلزم أن تكون لديك
« إرادة
»
وأقصد إرادة حقيقتها استدامة الجد وترك الراحة
و« التمسك بحبل الله تعالى »
و« تحقيق التقوى »
قولا وعملا
قال الله تعالى:
(( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى
كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )) - البقرة /٢٨١
و« مداومة النصيحة »
بصوت عال تسمع فيه نفسك ومن تبتغى أن يسمع بمعيار
[ الحكمة والموعظة الحسنة]
و« الصبر الجميل »
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
(( إن لله عز وجل «خواص»
يسكنهم
الرفيع من الجنان
كانوا
أعقل الناس ))
قلنا : يارسول الله وكيف كانوا أعقل الناس ؟
قال :
(( كانت همتهم المسابقة إلى ربهم عز وجل ، والمسارعة
إلى ما يرضيه ، وزهدا فى فضول الدنيا ورياستها ونعيمها وهانت عليهم فصبروا قليلا واستراحوا
طويلا ))
نظر إلى وقد اشرق وجهه بابتسامة الرضا
فقلت : أيها القائد انهض ولاتكسل فأنت صاحب رسالة
،
ولتكن دائرتك كل لحظة « عمل صالح »
فى إطار ما علق « بالرقبة »
طالما تبتغى إنجاز بطعم الرسالة
فإذا كنت كما تقول فتأمل ما أقامك الله عليه
وانظر صنوه
واجتهد
ان تكون من العقلاء ٠٠٠!!!؟
0 comments:
إرسال تعليق