كثيراً ما تطرقت إلى بيان مفهوم النصر، وأن من أسباب النصر القدرة على
تحقيقه بالمفهوم السليم، حيث أن القدرة معتبرة شرعا وعرفا، وفي بعض الأحيان يكون الصلح
السياسي مع الصبر نصراً! فعندما يدرك الواحد بأن القدرة معتبرة، وأنه ليس مستعداً لتحقيقها؛
تراجع وأعاد حساباته، وذلك حقنا للدم وستراً للأعراض، ليكون بذلك قد انتصر على أهواء
النفس وفوضى الشياطين من الإنس والجان، فعندما يتحدث عن النصر وصوره من يجهل ذلك؛ لابد
وأن يجزم بأن ما يروج له الكثير من الناس بأنه نصر بل ونصر كبير! وذلك لأنه فريسة سهلة
وقعت في شباك حزبيين متلونين يصطادون في بِرَك الغثائية، حاشدين بذلك تأييد الكثيرين
للنصر الكبير -زعموا-، فما كان إلا أن وجدوا مبررات ومبررات وغثائيين يدافعون عن مجهول،
فواحد هناك وآخر هنا، كلهم يحرض ويتوعد كذبا وبهتانا، وفي النهاية، أرصدة ترتفع بأموال؛
كانت مدخلات إنتاجها دماء أبرياء وأرض مقدسة ودعوات مظلومين..!
فأقول لهم: ويل لكم من ربكم، فقد كذبتم على الله ورسوله، فسوف تقفون بين
يدي ربكم، فأروني ماذا ستقولون لله، فيكفي شهادة جلودكم وأيديكم وأرجلكم وأبصاركم،
فوالله لستم إلا من قال فيهم خير البرية: ..."لإن أدركتهم لأقتلنهم..."،
أجل؛ يا خوارج العصر!
0 comments:
إرسال تعليق