لما اغرقنا فى المظهر ،
وتأنقنا فى الشكل ،
حسب بعضنا أن الوصول إلى هذا
غاية المراد ،
سيما أننا اصبغنا الألقاب على
هؤلاء
[ معجابنية الذات ]
وصدقوا بجوقة
تجيد العزف لاشجى الألحان
ولكل وقت ٠٠٠!
بما لايمكن معه إلا أن تصدق
ان {التافه} أضحى { باشا}
وان حل فى المجلس فهو المسموع
حتى ولو كان { فارغ} ٠٠٠٠!!!؟
ومن الملفت أن قيمة هذا
« الوزن» المغشوش فى مجتمعنا
الآن بات له « قيمة »٠٠٠!
حتى أنه ليخيل لك أن
التافه هو القيمة ٠٠٠!
### واحسب أن التثبت والتحقق
« بمعيار الحق » فى مثل هذا المشهد
ضرورة للنجاة ٠٠٠٠!
ويستلزم
« مذاكرة الحق »
حتى لايقع أيا منا فى « السفاسف »
وتافه الأمور ٠٠٠٠!؟
ولعل الفاروق عمر بن الخطاب -
رضى الله عنه -
كان دقيقا وهو يشير
إلى« ميزان هذا التثبت»٠٠٠!!!؟
فقد قال :
[ إن أناسا كانوا يؤخذون بالوحى فى عهد رسول الله( صلى الله عليه وسلم)
وإن الوحى قد انقطع ،
وانما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من
« أعمالكم
» ،
فمن أظهر لنا خيرا ، أمناه ، وقربناه ،
وليس إلينا من سريرته شيئ
الله يحاسبه فى سريرته ،
ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ، ولم نصدقه ، وإن قال :
إن سريرته حسنة ]
فالمعيار ما نقدمه من
« عمل خير»٠٠٠!!!؟؟
لذا فلا ينبغى الانزعاج ونحن نرى أصحاب السفاسف وهم يتطاولون على أصحاب
العطاء والعمل النافع أو ينتقصون منهم فتلك بضاعتهم الكاشفة عن «طوية سيئة» ٠٠٠!
وهذا المعون السيئ حتما له أسبابه ،
فاما أنه يرجع لجهل أو حقد
وكلاهما للقلب
« ظلمة»
وللاسف يسهل توظيفهما من أعداء الإنسان وأيضا أعداء الوطن ،
واحسب أن واجب« التعريف» ونشر صحيح المعلومات ضرورة لمواجهة مثل هؤلاء
باعتبارهم للأسف
باب شر
و فتنة ٠٠٠!
كما أن
،، تمتين الإنسان،،
،،واستنارة عقله ،،
فى ذات الوقت يجب أن يكون شاغلنا جميعا باعتباره هو
[ الأساس]
فى تحقيق النهضة
سواء على المستوى الشخصى أو المجتمعى
ولعل فى كلمة سهل التسترى -رضى الله عنه - والمتوفى(٢٨٣ هجرية)
و التى« رنت »٠٠٠٠!
وان انظرها
تأخذنا إلى تلك« الاستنارة» التى
أعنيها فيقول :
[ إذا لم يفتح الله عز وجل على العبد
( ثلاثا) ،
فهو مضطرب فى حاله٠٠٠!
وهن - كما يقول -
من « عيون اليقين » :-
(١) إصلاح الباطن بمراد الحق
(٢) وإسقاط الخلق لرؤية القرب
(٣) والاعتماد على الله برفع الحجب ٠]
ان هذا كما قال من عيون اليقين ،
والذى معونه « الاخلاص » ٠٠٠٠!
ليس اخلاص لكرسى او مال أو جاه
أو بلوغ رتبة عند هذا أو ذاك ٠٠!
أنه الاخلاص الذى يكون فيه
« العمل»
«لله»
ومن ثم يضحى هذا الإنسان بحق
فى سكونه وحركاته لله عز وجل٠٠٠!
وهذا سادتى
هو من قهر نفسه بالأدب
وأيضا اجتنب صحبة الغافلين
والمداهنين والجاهلين ،
ولذا فإن الحرص على من يوقظ الإنسان من غفلته أدب ورفعة ٠٠٠!
والحرص على مداومة المعرفة من مصادرها أدب رفيع ورقى٠٠!
بل يضحى شأن من يسلك هذا السبيل
[ سبيل العمل المخلص لله ]
من أصحاب المعالي حقا ،
ويدخل فى عداد « الكبار»
مصداقا لحديث رسول الله
صلى الله عليه وسلم الذى يقول
فيه : -
(( إن الله يحب معالى الأمور ويكره سفسافها ))
و يضحى لسان حاله يقول للصغار وعجبانية الأيام
ما قاله الشاعر :
فاليوم قد بت تهجونا وتشتمنا
فاذهب فمابك والايام من
عجب
وكفى فعملك فاضح ٠٠٠٠!!!؟
0 comments:
إرسال تعليق