المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فانظر كيف تعمل!؟

 

 

بالتأكيد توجد قوانين ولوائح وقرارات ،

ومن قبل ذلك (اخلاق ) ،

هى التى تحكم عمل اى مسئول ٠٠

حتى أن (التنظيم والإدارة) خلص إلى

( بطاقات وصف وظيفى)

 بها واجبات ومسئوليات كل من علقت فى رقبته (وظيفة عامة ) ٠

ومعلوم أن أى إخلال اى عامل لواحبات وظيفته يستوجب العقاب ،

وذلك بغية انتظام تلك (المرافق ) فى القيام بمهامها حيال المواطن ٠٠٠

ومن ثم ((نهضة الوطن الحبيب))

فالمواطن هو الغاية٠٠٠٠

فإذا ما كانت الوظيفة دون ما رسمت له ٠٠!؟

وكانت الخدمات دون ما يجب ٠٠؟!

فإنه لاشك سيكون  السخط ومن قبل ذلك تعثر تلك النهضة٠٠٠٠٠٠٠ ٠٠!؟

اقول ذلك بعد أن تلاحظ أن كثرة ممن يعتلون تلك الوظائف يباشرونها دون إدراك لتلك (الفلسفة)

ويمكن أن تلحظه فى اسلوب تعاملهم مع جمهور المواطنين ،

ولا انسى ما قاله لى أحد هؤلاء المواطنين :

( بأنه يكره مقار تلك الوظائف بل حتى المرور من أمامها) ٠٠٠٠٠٠!!!؟؟؟

وقداجتهدت الدولة ولازالت فى تحسين تلك (الإدارة ) ،

لايمانها بأن صلاحها هو المدخل لصلاح هذا المجتمع وتقدمه ٠

إلا أن الملاحظ أن بعض المسئولين لاسيما (الكبار) لازالوا دون معرفة بفلسفة الجمهورية الجديدة ، والتى شاغلها يتمحور الآن فى :

(بناء الإنسان )

فتراهم يعذبون الناس،

 بسيئ معاملاتهم ،

وبطء قراراتهم ،

وتكبرهم على من يسوسونهم،

وفقدان إحساسهم بآلام الناس ٠٠٠٠

فقد حضرت إلى سيدة مسنة من

(عزبة مدكور الحصص ) متحاملة على ابنتها مريضة حزينة تشتكى قطع معاشها عن والدها منذ ابريل ٢٠٢٠ ،   وليس لها دخل بعد وفاة زوجها ومرضها  ، وأنها فكرت أن تذهب للرئيس وقت زيارته ا

للحصص الا ان الناس نصحوها بعدم فعل ذلك ٠٠٠!؟

وان ملفها وشكواها مع (محامى )ولم يصل لشيئ ٠٠!!!؟؟؟

ناولتنى ابنتها الملف٠٠٠

 وهدأت من روع تلك السيدة ،

وتم التواصل مع مدير المعاشات المعنى للافادة من خلال الرقم التأمينى عن أسباب عدم صرف معاش تلك السيدة ؟

فطلب مهلة بعض الوقت للدراسة ٠

ثم احاطنى بعد ساعة ذاك المسئول قائلا :

الحمد لله لقد وردت الفتوى من رئاسة الهيئة بشأن  تلك الحالة بالصرف ٠٠!!! ويمكن أن تحضر الينا  تلك السيدة لإزالة التوقف٠٠٠ ٠٠!!!!؟

هاتفت السيدة  فى التو بالخبر السعيد ،

فبكت من الفرح٠٠!

 وكم كنت فرح لإدخال السرور عليها ٠٠٠

ولكننى تعجبت من هذا (الموظف)الذى اوقف المعاش كل هذا الزمن لحين استطلاع رأى رئاسته ٠٠٠

هل هذا معقول ٠٠!؟

ماذا تصنع تلك السيدة وقد توقف مصدر دخلها كل هذا الزمن وهى المحتاجة والمريضة٠٠٠!؟

سيقول قائل فلتحاسبه ٠٠٠٠!؟

نعم يتم ذلك كثيرا فى حالات مشابهة ،

ولكن السؤال المطروح هل تحقق الردع المنشود ؟

قد يكون ٠٠

ولكن الشيئ الصعب والذى أراه حتى الآن بعيد المنال هو  : (احساس الموظف ) بمشكلة أو حاجة هذا (المواطن )٠٠٠٠

والاعجب اننى كنت بالأمس فى السوق

واوقفنى تاجر (ملتزم )قال :

انا لدى رخصة من قديم ، لماذا أطالب الآن ب٠٠٠ الخ  مع تطبيق قانون رخص المحلات الجديد ، الا يجب أن يكون ذلك لمن ليس له رخصة ؟! وإذا كان هناك ناقص لمن معه رخصة الا يمكن أن يستوفى حال التجديد أو سداد الاشغالات مثلا ، اليس بالمركز التكنولوجى بالحى مايفيد سلامة موقفنا ؟!

وظل الرجل يتشكى ممتعضا من قرارات الحكومة وظل يعدد ٠٠٠!!!؟؟؟

حاولت أن اهدأ من روعه ولكن لم أفلح ٠٠!؟

وما آلمنى بحق ما رشح إلى سمعى  من أن عديد القرارات ظاهرها (جباية )دون مراعاة لظروفنا الصعبة ، وان المسئولين فى واد والواقع فى واد آخر ٠٠!!؟؟

عندها قلت له اطمئن حتما سيصل صوتك وشكايتك ٠٠٠٠!؟

###وخلصت بصراحة وانا أستمع لهذا وذاك أن لدينا إشكالية بخصوص اصدار بعض القرارات وتوقيت تطبيقها ٠٠!؟

وان فهم ظرف الحال غائب عن البعض ٠٠!؟

وان الاحساس بٱلام الناس مفقود لدى بعض أصحاب  تلك القرارات ٠٠!؟

كما أن الشفافية احيانا غائبة بالنسبة لبعض القرارات  ٠٠!؟

والوعى أيضا بها غائب ،

 لاسيما إذا ما عرفنا أن ذات الموظف المعنى بالتنفيذ غالبا (ناقم) ٠٠٠

وبعضهم للأسف يعيش (الانحراف )

فلايأبه بحال المواطن أو ظروفه ،

بل للأسف غالبا ما يكون (فظ) و (غليظ)

بصراحة أن ما اعرضه جد خطير ،

ويستلزم (مراجعة)للعلاج السريع ،

خاصة أن شحن أعداء الوطن للمعاناة حاضر وأدوات التواصل سريعة ،

وإفراز الصحيح من الكاذب عادة غائب لفقدان الوعى والمعلومات الصحيحة فى حينه ،

أننا نحتاج { مسئولين ميدانيين}

 يشعرون بالناس ويعملون على حل مشاكلهم بشكل سريع وواقعى بعيدا عن المكاتب وتلك الزفة الكذابة التى يتأنقون فيها ٠٠!!!؟؟؟

حتى باتوا للأسف فى معزل عن الناس ويعيشون كبرياء بغيض حتما ينقص من عقلهم وفهمهم ٠٠ ومن ثم صحيح قراراتهم ٠٠٠!!!؟؟؟

فهلا واجهنا مشاكلنا سادتى بشجاعة وواقعية وأمانة ،

ويمتثل  كل صاحب مسئولية قول٠٠٠

 (الفاروق عمر بن الخطاب )  وهو يقول لنفسه بصوت مسموع : -

(( قد استخلفت يا ابن الخطاب ،

   فانظر كيف تعمل ٠٠٠٠!!!؟؟؟ ))

ديسمبر 21, 2022