ما بين أيدينا معالجة واقعية للهم الشخصي الذي يمتد _ في لغة شديدة الواقعية _ إلي الهم الجمعي ولكن أهم ما أعحبني في تلك الومضة القصصية الدمج الفني بين بساطة المعنى وعمق المدلول فالشاب في حالة عوز ومرض وفقر مادي ولعل ذلك يرمز إلي ما يعانيه شباب هذا الشعب من الاحتياج ومعاناة الواقع وضبابية المستقبل والأم _ العجوز بفعل الألم والمعاناة _هي مصر التي تقف عاجزة أمام هذا الاحتياج الأم / مصر التي ضاقت بها السبل لتلجأ إلي هذا البطل الذي في يده الحل لإخراجها من ضائقتها وتأزمها وتنتهي القصة عند هذا الحد ليتخيل المتلقي ماهية هذا البطل الذي يستطيع حل أزمة الأم مصر التي تبدو عاجزة امام آلام ابنها / شعبها المريض وهذا ما نحن فيه الآن.. وهنا لي ملاحظتان :
الأولي اللغة القصصية
حدثية وليست تقريرية فالحدث هو الذي يتحرك ويتحدث علي لسان الشخوص دون تدخل من الكاتب
وهذا نجاح فني للومضة القصصية
الثانية : العنوان
هو اول كلمة وأيضا آخر كلمة يمكن أن نجعلها نهاية للومضة فبدايتها هم الأم المكلومة
في ابنها ونهايتها هم مصر المكلومة في شعبها
0 comments:
إرسال تعليق