• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 20 ديسمبر 2022

    " لغتنا إبداعٌ وامتاع " ..نـفـحــاتُ أمِّ الـلـغــات... بحر الكامل .. قصيدةٌ للشاعر الكبير الطبيب الصيدلاني المصرى د.خيري السلكاوي

     


     

    سُـبـحانَ مـَـنْ بـَـرأ الـوجُـودَ وأنـْعـَما

    فـسـَمـا بـأحْـرفِها تُــزَفُّ مِــن الـسَّـما

    ..

    لِـتـَبُثَ فــي الأكــْوانِ نـُـورًا لـمْ يـَكنْ

    إلا بـــِـهــــا لــلـمـُرسـلِـيـنَ مــُتــَمـِّـمـا

    ..

    صـلـَّى عـلـيكَ اللهُ يــا خـيـرَ الــوَرَى

    بـــِحــراءَ فــَضَّــلـكَ الإلـَـــهُ وأنـْـعَـمـا

    ..

    حـــاءٌ و بـــاءٌ فـــي الــفُـؤادِ تـَعـانـَقا

    فَـتـبـخْـترا صَــمـتـًا بــِهــا و تـَكـلُّـمـا

    ..

    هــلْ فــي لـُغـاتِ الـكَونِ بـاءٌ تـَقْتفي

    حــــاءً فـَـتـَرْوِي بـالـفَـصاحةِ مـُلـهَـما

    ..

    يـــا شَــهْـرَزادَ الـكَـونِ هَــذِي لَـيْـلَتي

    سـأصُوغُ مـِنْ عـَبَقِ الحُرُوفِ الأنْجُما

    ..

    ألــفًـا مـِــن الـلـيْـلاتِ كُــنـْتِ كـَرامَـةً

    لـلـحَـرفِ تـَحـْكينَ الـجَـمالَ الـمُـفْعَما

    ..

    و الــيـَـوم بــَعْــدَ الألـْــفِ أولُ لـَيْـلـةٍ

    هَــــلْ تـَسْـمـَحِينَ لـِشـهْـرَيارَ تَـكَـرُّمـا

    ..

    أن يـَنْهلَ الـنَّفَحاتِ فـي الـوَجْهِ الذي

    سـَـحــرَ الــفُــؤادَ تـَبـسُّـمًـا و تــَبَـرُّمـا

    ..

    - ألـِفٌ .. ألِـفْتُ الـحَكْي مـِنْ ثَغْرٍ بَدا

    حـَـــولَ الــلآلـِـي بـِالـشِّـهـادِ مـُعـَمـَّما

    ..

    - باءٌ .. بَصُرْتُكِ فَوقَ غِصْنِ سَعادَتِي

    نـِيـلًا نـَجـاشِيَّ الـسِّـماتِ ِبـهـا هـَمـَى

    ..

    - تـاءٌ .. تـَلعْثمَتِ الـحِسانُ ولـَمْ أجِدْ

    فـِـيـمـا حَــكَـيـْتِ لـِشـهـرَيارَ تـَلـَعـْثُما

    ..

    - ثـــاءٌ .. ثـَويـتُ عَـلـى كُـنُـوزٍ كـُلـِّها

    ضـاعَـتْ و كَـنـْزكِ فـِـي فـُؤادَيْنا نَـما

    ..

    - جِـيِـمٌ .. جَـمـعْتِ الـدُّرَّ ثـُمَّ نـَظمْتِهِ

    عِــقـدًا بـِــهِ جـِـيـدُ الـضـَّلالـةِ أسْـلَـما

    ..

    - حـــاءٌ .. حَـمَـلـْتِ أمــانـةَ الـتَّـبْـلِيغِ

    مــِنْ ثـَغـْرِ الـحَـبيبِ كِـتـابةً و تـَكـَلُّما

    ..

    - خـاءٌ .. خـَرجْتِ إلـى الـعَوالمِ كُـلِّها

    لـَـمْ تـَرْهَـبي فـُرْسـًا تـَكـِيدُ و أعـْجـُما

    ..

    - دالٌ .. دَرأتِ الــقَـتـْلَ عَـــنْ جـَـهْـلٍ

    تـَحَجَّجَ بـِالنَّسئِ فَـصارَ فِـيهِ مُحَرَّما

    ..

    - ذالٌ .. ذُنـُوبُ الأرْضِ أحـْمِلُها فَكُنْ

    يــــا ربُّ لـِلـعـَبـْدِ الـفَـقِـيـرِ الأرْحـَـمــا

    ..

    - راءٌ .. رَفـَعـْتُ يــَدِي لأرْحَـمِ راحِـمٍ

    سُـبـحانَ مـنْ فـي سـِتَّةٍ رَفـعَ الـسَّما

    ..

    - زايٌ .. زَمـــانُ الـــوَأدِ وَلــَّـى بـَيـْنَما

    الآنَ بـَـعْـضُ الـكـُفـْرِ فـــاقَ مُـسَـيـْلَما

    ..

    - سِيِنٌ .. سَحَبْتِ السَّيْفَ مِنْ مَسْرورَ

    فـانـْدَحَرَ الـرَّدَى مُـسْتسلِمًا و مُـسَلِّما

    ..

    - شـِينٌ .. شـَربْتُ الآنَ كـأسَكِ سُكَّرًا

    و لـَقـدْ شَـرِبْتُ الـكأسَ دُونـَكِ عـَلْقَما

    ..

    - صـادٌ .. صَبَرْتُ فَنُلْتُ أعْظَمَ مِنْحَةٍ

    فــأنـا ابــْـنُ يـاسِـرَ بـالـشَّهادَةِ كـُرِّمـا

    ..

    - ضـادٌ .. ضَـرَبْتُ أبا الجَهالَةِ غاضِبًا

    فـِـي مـَجلسٍ ضَـمَّ الـفَصِيلَ الـمُظْلِما

    ..

    أيــَسـُبُّ إبـــنَ أخـِــي بِـغَـيْرِ ذَريـعَـةٍ

    مـا كُـنْتُ حـَمْزَةَ لَوْ رَضِيِتُ بِما رَمَى

    ..

    - طـاءٌ .. طـَرِبْتُ بِشدْوِ شِعْرِكِ بَيْنَما

    ألــِـفَ الـفـؤادُ كــَلامَ رَبـِّـي الـمـُحْكَما

    ..

    - ظـاءٌ .. ظَـلامُ الـليلِ يَقْشَعُهُ الضِّيا

    وإذا أضـــاءَ الـحُـمْـقُ عـَـقـْلًا أظْـلـَمـا

    ..

    - عِـيِنٌ .. عَـلَوْتِ عـَلى لـُغاتِ الـكونِ

    حـِينَ تَـلَوْتِ بـاسمِ اللهِ قَـوْلًا مُحْكَما

    ..

    - غِـينٌ .. غَـزَتْ بـَعضَ العُتاةِ حَماقةٌ

    فَـتَـسَـلَّـقوا حـُـمـْقَ الـضـَّلالـةِ سُـلـَّمـا

    ..

    - فاءٌ .. فِداؤكَ يا رَسْولَ اللهِ رُوحِي

    كـَـيـْفَ اسْــمَـحُ أنْ تــُهـانَ و تـُظـْلـَما

    ..

    - قـافٌ .. قَـرأتَ فَـزدتَ عـِلمًا نـافِعًا

    واللهُ أهـــــداكَ الــخَــلاقَ و عَــظـَّمـا

    ..

    - كــافٌ .. كـَفـيْتِ الـعقْلَ نُـبْلَ دَلالـَةٍ

    و انـْداحَ مـِنْكِ الـلفْظُ يَروي مَنْ ظَما

    ..

    - لامٌ .. لَـمَسْتُ مَجازَ حَرْفِكِ فانْبَرى

    يـَحـْكـِي لـَـنـا لا شَــئَ يـَبْـدُو مُـبـْهَما

    ..

    - مِـيِمٌ .. مَزجتِ الحُسْنَ قَوْلًا واحدًا

    الــشِّــعـْرُ إلــهــامٌ و مــَــنْ ذا ألــْهَـمـا

    ..

    - نــُونٌ .. نَويتُ وقَدْ بـَـدا الـرَّحْـمَنُ

    سُـورتَهُ  بـِها  أنْ  أقْتَفِيِها  مـَعـْلـَمـا

    ..

    و الـنُّونُ نُـورُ اللهِ فـي الـحِسِّ النَّقِي

    يـَــهــبُ الـــفـُـؤادَ تَــبـَـتُـلًا و تــَرَنُّـمـا

    ..

    - هـاءٌ .. هَـلَلْتِ عـلي الحَبِيبِ رِسالةً

    فــأضــاءتِ الآيـــاتُ كـَـوْنًـا مـُظْـلِـما

    ..

    - واوٌ .. وَثـَبـْتُ إلـى الـمَعالي حـِينَما

    طـاوَلتُ فـِي مـَدْحِ الـرَّسُولِ الانْـجُما

    ..

    - يـاءٌ .. يـَقُولُ اللهُ كُنْ للشَّئِ يُصْبِحُ

    كــائـنـًا سـُـبـْحـانَ مــَـنْ لــَـكِ كــَرَّمـا

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: " لغتنا إبداعٌ وامتاع " ..نـفـحــاتُ أمِّ الـلـغــات... بحر الكامل .. قصيدةٌ للشاعر الكبير الطبيب الصيدلاني المصرى د.خيري السلكاوي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top