لعلَّ القدر يأخذني حيث الجزيرة الحانية .
ولم أكُ أعلم الزمن الذي أنتظره
ولا مكان اللقاء
في أجوائها أم غير ذلك مما يجول في خاطري .
كم تمنيت حتى وإن وِلِجت عُباب البحر وأمواجه
المتلاطمة دون سابق إنذار ، أوحتى لو إتخذت من زَبَد البحر مركباً وقشَّتان ممسكاً
بهما ، واحدة ذات اليمين وأخرى ذات الشمال كمجذافين أهفوا بهما مسرعاً و عساي أن أصِلَ
ولو لبعض شواطيءَ الجزيرة التي أنشد .
سِفرٌ مضى وسِفر يأتي ومابينهما قَصَص فيها لوعة
وحنين . مركب لمّا يَزَل ينتظر ، مرساته متشبثة بالقاع العميق ، تمتد يدي نحو سلسلتها
الثقيلة ، بات من الصعب تحريكها ، والأكثر صعوبة رفعها الذي بات في شبه الإستحالة أو
دون ذلك بقليل ، ولعَلَّ القدر يأخذ مكاناً أو يبادر .
حروف وكلمات وقصائد ، وخيل تهيئت و صافنات تنتظر
ساعة اللقاء لتبدأ الصهيل على أنغام الفرح . التخاطر أخذ مأخذاً من البدن ، والروح
تلتحف الحروف وصارت معجونةً ببواطنها العاشقة لذاك البعيد القريب ، تنحني وترفع قوامها
والعين تدرك البصر حيث تعرج مع البصيرة .
كلمات مسطورة ومشاعر مغمورة ومعجونة مع الروح ترتجي لقاء ، وأي لقاء ، و عسى
أن لايطول الإنتظار .
0 comments:
إرسال تعليق