رقم يضاف الى ماقبله، ثم يأتي آخر يتبعه وأُخَر تعقبه ، أيامه تتجاوز الثلاثمئة وستون يوماً وساعاته التي هي بالآلاف ودقائقه بالملايين وثوانيه بأضعافها ولحظاته تزيد و وقفاته تكثر وحتى البرهة واللفتة هي بحسبان ، عموماً هي تمر كما يمر السحاب في أوقات الربيع ، رباب يأتي وأُخَر تتبعها ، ثم تغادر الأمكنة .
مرَّت الأيام ولحقتها الساعات ومرّت المواقف ولحقتها
الأحداث والعيون دمعى والأفواه صرخى والآذان سمعى والأرواح متلهفة العناق . وقلوب بالنبض تارةّ مسرعة وتارةً وئيدٌ
سيرها وتارةً أخرى تتعثر .
الوجوه متفاوتة اللون ، نَضِرة في وقت وشاحبة في
غيره ، تتلعثم الألسن حين تسرح النفوس ونطق بعض الكَلِم صَعِب وربما الحروف نَسَتْ
مخارج أصواتها وأرتبكت مثل صعوبة مِراس الخيل الأصيلة .
شَحرَجَةُ في الأعماق ، إشتبكت أَسِنَّة ، علا
صهيل الخيل في الميدان وجعجعة السيوف أخذت أماكنها لتلتقي نشيد الحرب الذي تم نَظمُهُ
من قبل .
والسِلْمُ جميل حين يرسم لوحة الأمل بألوانها
الزاهية ، وقارب الحب والود ينتظر بعد أن سَكَنَتْ
أصوات موجات الماء ومجاذيفه مثل سكون الليل وضوء القمر يرقبه .
تختلج المشاعر مع المشاعر ويزداد النغم مع
الحنين و يكثر اللحن لينهض شاعر ، يَسْطِر الحرف مع الحرف كي يبقى ولا يغادر .
ويبقى الأمل يمحو الألم والعذابات تغادر
أماكنها كما تغادر الطيور أعشاشها لتسافر وتبدأ رحلة جديدة مع السعادة ومع القدر .
0 comments:
إرسال تعليق