إن ما نشاهده ونسمعه من تصريحات ليل نهار لكبار السادة المسؤلين بحكومتنا الرشيده عن إجراءات حاسمة صارمة لحماية البسطاء من نار الأسعار وإحتكار كبار الفسدة الحيتان من معدومى الذمم من التجار لهو مجرد تصريحات للإستهلاك الإعلامى وفقط ؛
أما الواقع المرير
فهو شىء آخر تماماً وعلى النقيض من تصريحات المسؤلين الكبار ولا علاقة لها بما تردده
وتتشدق به الكثير من وسائل الإعلام بشتى إتجاهاتها وصورها وأفكارها وكأنهم من كوكبً
آخر غير الذى نعيش على أرضه ونلتحف سماءه .
ياسادة عندما يصل
سعر كيلو اللحم إلى 190 جنيه وأكثر وسعر كيلو الدجاج 48 وأكثر وذلك فى شتى أنحاء مصر
ومنها مدينتى شبراخيت محافظة البحيرة فهنا السؤال أين نحن من الإجراءات الصارمة التى
إتخذتها الحكومة الرشيدة سواء ما يخص الفسدة من كبار التجار المتاجرين بقوت الشعب أو
ما يختص بالإفراج الجمركى عن الكثير والكثير من السلع الإستراتيجية .
هل تسمع حكومتنا
الرشيدة أنين البسطاء وصراخهم من نار الأسعار وجشع التجار رغم أن كل حلمهم وأملهم أبسط
مقومات الحياة ، وهل يعيش كبار المسؤلين وكذا ببغاوات الإعلام معنا فى كوكبنا ويُعانون
معاناتنا ويأنون كما يأن البسطاء من ذوى الدخل المحدود أو المعدوم أم أنهم فى كوكب
آخر .
للأسف الشديد ياسادة
فما نراه عبر الشاشات ويصدع رؤسنا من منافذ لبيع السلع بأسعار مخفضة كأمان وكلنا واحد
وغير ذلك لاوجود له إلا فى القاهرة الكبرى بأحيائها الراقية وكذا الأسكندرية وبعض عواصم
المحافظات أم باقى محافظات ومدن الجمهورية فليست فى الحسبان ويكفيها مجمعات خاوية عليها
إعلانات ورقية من الخارج بسلع لاوجود لها ويكفيها أيضا منافذ على شكل أكشاك صغيرة ليس
بها سوى القليل من السلع المتاحة فى المحلات العامة وبنفس أسعارها.
يا سادة إن أردتم
حقا الوقوف بجوار البسطاء لتخفيف آلامهم ومعانتهم كما هو الشعار المرفوع فى وجوهنا
ولا يلامس واقعنا الأليم فلتقم الحكومة بالنزول إلى مختلف محافظات ومدن مصر فى شتى
أنحائها بمنافذ محترمة بها كافة السلع وخاصة اللحوم والدواجن وغيرها أسوة بالقاهرة وليست أكشاك وعربات تحوى سلعا ليست
ضمن إحتياجات المواطنين وإنما لزر الرماد فى العيون .
0 comments:
إرسال تعليق