في مثل هذا الوقت من كل عام تخرج علينا دعاوي التفريق والتغريب . ليقولوا هل يجوز تهنئه الاخوه الاقباط في أعيادهم . تخرصات وتقيحات ما سمعنا عنها من قبل حتي في صدر الاسلام الاول .القضية حسمت مع الايام الاولي لبناء الدولة التي رسخ لها رسول الإنسانية ومع ذلك تجدهم يخرجون من جحورهم كالخفافيش كل عام . هم من يعبدون الله علي حرف لا علاقه لهم بالإسلام الذي يدعونا الي المودة والبر مع كل البشر . دار الافتاء المصرية علي مر الزمان والمكان تقول أنه لا مانع وان الاسلام أمرنا بالمودة والقربي مع كل الأديان والأطياف وان المجتمع يسع الجميع . عاش الآباء والأجداد وكانوا علي قلب رجل واحد . زمان كانوا لايعرفون لغة التفرق والتشرذم فماذا دهانا وماذا أصابنا ؟
في كل النوائب
كان المصريون علي قلب رجل واحد وفي كل الحروب كنا صفا واحدا .في حروب ٤٨ و٥٦ و حرب
الاستنزاف وفي حرب اكتوبر رمضان كنا هدفا واحدا لم تفرق رصاصات الغدر بين مصري واخر
. وفي عام الزلزال في بداية التسعينيات كان الضحايا من المسلمين والاقباط .
مصر دون غيرها
من البلاد لافرق بين هذا وذاك . المسلم يذهب الي المسجد والمسيحي يذهب الي الكنيسه
.الكل يعبد الله .
قالت دار الافتاء
ان الاسلام دين كله سلام ورحمه وبر يأمر أتباعه بالاحسان الي الناس جميعا ولاينهاهم
عن بر غير المسلمين .
حكاية كل عام متي
تنتهي والي متي هذا الإسفاف والتقول في قضايا قتلت بحثا وانتهي فيها الفقهاء والعلماء
الي الموده والسلام .أفة الآفات هو أن يتحدث العامة والدهماء في امور الدين وهم ليسوا
أهلا لذلك .
( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين
ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)
كل عام وكل الأخوة
الاقباط بألف خير .
كل عام وكل المصريين
بألف خير .
كل عام ومصر في
حاله من الاستقرار والاستمرار والهدوء .
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق