حسن بخيت يكتب عن : ( شكراً لدولة قطر )

 

ها هو الستار قد أسدل على نسخة كأس العالم  لكرة القدم (قطر 2022) ؛بعد تتويج المنتخب الأرجنتيني لكأس البطولة بعد فوزه على المنتخب الفرنسي في لقاء النهاية الذي جمع بينهما مساء  أمس

فعلى مدار نحو شهر تقريبا ، والعالم بأسره يستمتع بتلك النسخة الإستثنائية، التي قدمتها قطر للعالم كله ؛ والتي برهنت للعالم أجمع قدرتها على تنظيم مونديال استثنائي وفريد، لا شبيه له على مر كل النسخ التي أُجريت من قبل واستطاعت بالعمل والجد وبعزيمة لا تعرف الكلل ولا الملل أن تقول للمشككين والمغرضين والمحبطين والحاقدين وأعداء النجاح العربي؛ أنها قادرة على استضافة نجوم العالم، ومشجعيهم، في ملاعب هي الأكثر تطورًا، مزودة بكافة الإمكانيات ؛فأبهرت الجميع بحفل خطف الأنظار، وتنظيم فاق الخيال ؛ ونشر البهجة في نفوس الجميع.

فقبل انطلاق المونديال حاول المشككون والحاقدون  بقدرة قطر على تنظيم هذا المونديال العالمي وسط مشاركة 32 منتخباً عالمياً، وحضور جماهيري قد يصل ل 4 ملايين مشجع ، وروجوا بأن مصير هذا الحلم هو الزوال, وبدأ التخطيط يحاك بطريقة شيطانية لترفع قطر يدها وتعترف باستحالة تنفيذ حلم الشعوب العربية ؛ فقد كانت قطر تحارب من الكثير ؛  وفي نفس الوقت تسابق الزمن لتثبت لكل من استهدفها أنها أقوى من كل دعاة العجز والفشل، وأن هذه الدولة صغيرة الحجم هي أكبر من دول عظمى ؛ بل أكبر من قارات ؛ وجاء الرد القطري مخيبا لآمال هؤلاء  المغرضين والمحبطين وأعداء النجاح العربي ؛ فكانت  النسخة الأكثر إثارة وروعة من حيث  التنظيم داخل وخارج الملاعب، ما دفع رئيس الفيفا (انفاتينيو)  للاعتراف والاقرار بأن قطر احرجت العالم وردت على كل المتربصين بها، من خلال ما وفرته من إمكانيات غير عادية ؛  وملاعب اكثر تطورا ؛ وتنظيم فاق كل التوقعات ؛ بجانب الأمن والأمان والسلام والاستقرار الذي تعيشه دولة قطر الشقيقة

ولعلك أهم ما تميزت به دولة قطر من خلال تعاملها مع هؤلاء المشككين وأصحاب الأصوات الفارغة ؛  انها ردت بالفعل لا بالقول على أولئك الذين بحثوا عن ذرائع، فالتزمت الصمت والعمل ؛ لتكسب قطر  الرهان ؛ وتسعد عالم كرة القدم بهذا التنظيم الرائع ؛  وأبهرت العالم بأسره بكل هذه الإنجازات، وذلك الكرم الذي لم يفعله أحد من قبل في أي محفل أو نسخة من نسخ كأس العالم  ؛ ليكون اسم قطر على لسان كل إنسان يحب كرة القدم ؛ وكل من سيحضر النسخ القادمة .

شكراً دولة قطر الشقيقة  .. شكراً لقيادتها الرشيدة ...  شكراً للشعب القطري الأصيل الواعي والمثقف والمضياف، على كل ما قدمه لدعم دولته لانجاح هذا الحدث التاريخي الاستثنائي الأول من نوعه في دولة عربية والأول في منطقة الشرق الأوسط ..

ديسمبر 19, 2022