مَنْ أنتَ!؟..
حتى..
يشتاقني السهرُ
فيبكي الفراغ
بليل في الأسداف
وهاج
ما برح لاهجاً:
مَنْ أنتِ؟
أنا الغارقة..
في الذهابِ إليكَ
حينَ غادر الناجون
و أنطفئتْ
كل قناديل المحطة
أنا النادمة
..
على مافات
من عمر ممتلئ
يضجُ بالراحلين
-الا منكَ -
جارفاً سارية
السنين في هوّة
اليقظة
أنا التائهة
..
في مكان وضعتُه
جانباً
وانتظرتُ فيه
العودة إليكَ
بنبضة ساحرة
أنا العابرة..
للقارات كبروق
لا تحدّ
على وترٍ من نور
استفاقت فيه أحلامي
فأعلنَ انتصاره
واستباح خيبتي
الساذجة
أنا الحاضرة..
في ذاكرة الغياب
و الغائبة بعمق
الحضور
بتهويدة
وتهويمة مخمورة
أنا المُحَلّقة..
بآمال معلقة في
صحوة
مراكبكَ الغافية
وهي تزحف نحو الماء
فينهمر من بين أصابعي
كأصوات مزامير
بالية
أوّاه..
أعجوبةٌ أنتَ!
تتوغلُ فتكون كلّي!
وليس لِي مني
ما تبقى لصحوي
تَتسلّلُ وحدتي،
قافيتي حينَ
..
تسايرُ ليل قصيدتي
في لحظةٍ مارقة
أعجوبةٌ أنتَ!
تدنو حُلماً وتنأى
وجعاً ضارياً..
حين تكون اليد
المواسية الناقذة
والغريقة القاتلة
فمنْ أنتَ؟
0 comments:
إرسال تعليق