قرأت مقالا لأحد الكتاب السعوديين أستعرض فيه الزيارة التي قام بها لأحد أصدقائه بمحافظه الشرقية .وقد حل ضيفا علي بيت عائلة صديقه حيث كان والده الراحل يقيم فيه وقد ترك خلفه تركة من الذكريات .قال الكاتب متوجا كلامه بالأدلة الثوابت أن المصريين متدينون بالفطرة وانهم طيبون وقد دخل في نوبة من الفكاهة بعد ان قدم له صديقه أحد الدروع والتي سبق لوالده أن جلبها منذ اكثر من ثلاثين عاما من أرض الحرمين الشريفين عندما كان يؤدي فريضة الحج .
وكشف الكاتب السعودي
المستور وانه عراب هذه الصفقة وانه من روج لذلك عندما كان صغيرا وبالتحديد ايام الشقاوة
كما قال ؟ وانه ومن في سنه من امتهنوا سرقه الطاسة التي توضع علي عجلات السيارات وبيعها
باعتبارها من مقتنيات الصحابة والتابعين رضوان الله تعالي عليهم أجمعين .والتي خلفوها
وراؤهم بعد موقعة" أحد" المشهورة .وزاد ان زبائنه في الغالب كانوا من المصريين
تقريبا وبعيدا عما دار من حديث الفكاهة بين الكاتب والصديق المصري الذي طالبه مداعبا
بثمن الدرع وفوائده وربوياته .الا ان ماحدث يكشف لنا حجم الأراجيف والخزعبلات التي
ترسخت لدي المصريبن من تدين مغشوش وطقوس هي أبعد ماتكون عن جوهر الدين الحنيف ومع تطور
الزمن وعصرنة الحياة مازال المصريون يتمسكون بأهداف الفروع في العبادات ويثيرون حولها
المعارك التي تنتهي في الغالب بخسائر فادحة لاتقدر بثمن .
ومنها مازاد عن
الكعبين فهو في النار وكذا قضية النقاب وان حسمها الفقهاء والعلماء من كونها عادة وليست
عبادة الا انه لايؤمر بتركه . التدين المغشوش هو من وقع فريسة له العشرات بل المئات
من الشباب وكان من ثماره الوقوع في براثن الارهاب
والتطرف وحدث مالا يحمد عقباه فقد أريقت الدماء وزهقت الأرواح .
ومازالت الدروشة
المصرية علي حالها فقد رأينا من يري في حمل حبات القمح لنثره أمام الحرم المكي ليقتات
منه الحمام واجبا ؟ وكم من المرات سئلت يامولانا ماحكم من نسي احضار حبات القمح لاطعام
حمام الحرم وكنت اشفق علي هؤلاء المساكين والغريب أن منهم من كان متعلما وخريجا من
جامعات مشهورة .اما عن الذهاب الي الدجالين والمشعوذين فهذه كارثة أخري والغريب أنني
رأيت المتدين من يداوم علي صلاته الا أنه يثق في الدجل والشعوذة ..
ويبقي التدين المغشوش
هو الأفة التي تحتاج الي تصحيح وعلاج وتبصير بمخاطره . فهل يحدث ذلك .
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق