لم يكن الشيخ فرج الله الشاذلي قارئا عاديا بل كان من القراء المشهود لهم بالضبط والحنان في صوته. . بعد رحيل مولانا الشيخ / راغب مصطفى غلوش قارئ المسجد الإبراهيمي بدسوق . . تم التوجيه بمعرفة مولانا الشيخ / محمد عبد الموجود وكيل الوزارة للمساجد أن الشيخ / فرج الله سيكون خليفة للراحل الكريم بعدها بساعات اتصل بي فضيلته
وبعد السلام والتحية قال له إنه تم تكليفه من الوزارة ليكون قارئا للجمعة. . رجبت بالرجل ثم كانت اللقاءات المتتالية
كان نبيلا. . . ومن المواقف التي تبرهن أدبه وتقديره وحياءه
عندما أخبرني الأخ والصديق هاشم الفقي مدير الدعوة حاليا بأوقاف الإسكندرية وسابقا أمام وخطيب مسجد القطب الكبير سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله تعالى عنه وأرضاه
أنه فوجئ بزيارة خاطفة للشيخ / فرج الله الشاذلي لمقام وضريح القطب الكبير وكان متخفيا وعلم أمام المسجد بوجود الشيخ في الضريح جالسا فسارع إليه مستضيفا له في مكتبه وعندما سأله لماذا هذا التخفي فقال له أردت ألا يعلم
الشيخ / غلوش بوجودي واستشعارا للحرج. .
وهكذا يكون النبلاء. ذات مرة كلمني مسئول كبير كنت أحترمه بعدما علم بتوجيه الشيخ / فرج الله الشاذلي كقارئ
للمسجد أنه سبق له زيارة العراق وقام بالأذان في أحد مساجد الشيعة وكانت رؤيته أنه لايرغب في وجوده بالمسجد دار حوار بيني وبينه أنتهي أن الأمر بسيط وربما فرض على الرجل دون ترتيب مع علمي المسبق أنه لم يكن الوحيد الذي رفع الأذان في مساجد الشيعة بالعراق أو ايران وان هناك كثير سبقوه ولم ينالهم هذا الهجوم الذي تعرض له الشيخ الراحل / فرج الله الشاذلي فقد كان طيب القلب لايستطيع رد الإساءة إلا بالحسنى.
**مواقف كثيره كان من ثمارها أن الرجل حيي مسامح في حقه محب لكل أقرانه لايحمل في قلبه غلا ولاحقدا لأحد.
رحم الله مولانا الزاهد الورع. .
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق