للصورة بوح عظيم ..بقلم/عايد الطائي

 

    النظم والوصف والبوح ، أساليب أدبية لابد من توفرها حين القناعة لتحقيق غاية مائزة في الأدب ، وهي مذخرات للتدريب والتهيؤ وعند الشروع وكل مايتطلبه الأمر ، وربما معدات قد تحتاجها لوقت الضرورة لكن الأهم هو الإيمان وحسن النية بالذي تسعى إليه والمؤمن على الأعم الأغلب مدرك ومتهيء لكل الإحتمالات إن كانت بالضر أم بالخير وحينها يأخذ المؤمن موقعه الذي يستحق ويقرر عندها ساعة الصفر .

    ولكن من المؤلم أنك تمتلك تلك الشروط وبعدها تفشل والأكثر إيلام حين تفشل وحين تعرف بأن من تعاملت معهم بحسن النية ومصداق العهد ، وحينها سيبقى الألم يتجدد لا محالة .

   فلا قصيد بهي دون صدق مشاعر  ولا خواطر مهيبة دون شعور بوجع الآخر ولاقصة هادفة دون أن تكون لمن كتبها قصة مشابهة وإلا سيكون الواقع مطابق للآية الكريمة "والشعراء يتبعهم الغاوون تراهم في كل وادٍ يهيمون يقولون مالا يفعلون " ، وهذا هو جل مايؤلم البشرية حين تستيقظ من سباتها العميق ونكون عندها قد خسرنا الكثير ممن حملنا لهم في أنفسنا الطيب من الود والطيب من المشاعر  .

ديسمبر 28, 2021