مبادرة اهالي قريه كفر بهيده مركز ميت غمر الخاصه
بتيسير الزواج من خلال حزمة من القرارات
اتفق عليها وجهاء القرية
وكبارها تستحق الاشادة ويجب ان يسير علي هذا
النهج كل العقلاء والحكماء في القري والنجوع والعزب والمدن . التخفيف من جهاز العروسة ولاداعي لعدد أثنين من كل صنف وليست هناك ضرورة للنيش الي اخر بنود القرار النبيل
لعظماء القرية وفي تقديري أن مايحدث في
قرانا يخالف كل الاعراف ويخالف المنطق والشرع الحنيف الذي يدعونا جميعا الي
التيسير ( يسروا ولاتعسروا ) واذا جاءكم
من ترضون دينه وخلقه فزوجوه . والتمس ولو خاتما من حديد . هكذا تزوج الصحابة رضوان الله تعالي عليهم أجمعين .
وكان الزواج في صدر الاسلام الأول سهلا وميسورا .
لا أمتلك الارقام الحقيقية للغارمين
والغارمات نتيجة للمظاهر الكاذبة والفشخرة التي لاتؤتي بثمر .الرئيس السيسي الذي حرص علي
سداد الديون عن الغارمات وأفرج عن اعداد
كبيرة منهن شغله هذا الامر وتحدث عن المباهاة والمفاخرة والاسراف وله الحق في ذلك
.
الناس
تعاني شظف العيش وقله الزاد ومع ذلك يتمادون
في الاقتراض من أجل المبالغة في تجهيز
بناتهن وأبنائهن وتكون النتيجة العجز عن
السداد وبالتالي الدخول في دائرة التقاضي
ودخول السجن .لم تعد النصيحة أو الموعظة تجدي مع المباهاة والمفاخرة . فهل تنجح لجان
الحكماء والعقلاء في القري والنجوع في تغييرثقافة ( واشمعني فلان ) .. أم أن ثقافة الاستهلاك وزيادة
الأعباء سوف تظل هما يطاردنا جميعا .
ورحم الله ايام زمان حيث الاباء والأجداد لقد كانت الحياة عندهم بسيطه
وسهله كنا نري حفلات الزواج في مواسمها وكانت في الغالب عقب جني محصول القطن .
الان تغير الحال فلم تعد افراح الزمن الماضي كما هي ولم تعد له مواسم . المشكلة تكمن في حاله التناقض التي نعيشها . الناس يشكون
ضيق ذات اليد وان العين بصيرة واليد قصيرة في ذات الوقت نري بأم العين حالة البذخ
والترف في الافراح .
هذا ما نراه في القري والمدن ولا فرق خد عندك زماااان كان
الاعتدال هو سيد الموقف عند اهل العروس والعريس . في حجرة متواضعه كانوا يقيمون
وبجهاز بسيط كانوا يسعدون اما اليوم فحدث ولاحرج . مع غلاء الذهب الناس يتبارون في
الشراء والكل يسابق الاخر وعن حفلة الخطوبة قل ولاتقل حيث التباهي بالأنوار
والديجيهات التي لامحل لها من الاعراب .في ظل ازمه اقتصادية هم من يقولون عنها
انها طاحنة .
اما عن جهاز العروس فالحكاية اكبر من سردها من كل صنف ثلاثة وفي احيان كثيرة اربعة الثلاجة الواحدة لم تعد
تكفي فهناك الفريز طويل القامة ومن افخم الماركات . وهناك ثلاجة حجرة النوم ؟
اما عن الشاشات التليفزيونبة فهي ايضا ثلاث الاولي للسادة الضيوف واخري في
حجرة النوم والثالثة في حجرة الاطفال .
وعلي هذا المنوال الاصناف جميعها متكررة . اما عن ليالي العرس فهي اشبه ان لم تكن
فاقت فعلا ليالي شهر زاد التي يتحكاها الناس . مسرح طويل وعريض واسماء متعددة للفرق
والنمر وكلها مشهورة وذائعة الصيت النمرة
الواحدة بالالاف . الليلة تكلفتها تصل 150
الف جنيه وربما زاد المبلغ من باب الفشخرة والمباهاة . تنتهي الليلة العصماء وتسمع
تأوهات الآباء والأمهات وكاأنهم كانوا في
غيبوبة . ثم يقولون ارحمونا من غلاء الاسعار .حكماء القري فكروا ثم قرروا توقيع
عقوبات علي من يخالف الاعتدال ويتباهي في الافراح فهل يتم تعميم الفكرة وهل تجد
قبولا في كل القري والنجوع .
الرحمة عنوان
للجميع ولن يكلف الله نفسا الا وسعها .
فهل نعود الي زمن الآباء والأجداد حماية لبناتنا واولادنا وتخفيفا عليهم هذا
مانرجوه .
*كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق