• اخر الاخبار

    الخميس، 16 ديسمبر 2021

    لم يَفَلْ..قصة قصيرة..بقلم/عايد الطائي

     


       رفع مرساة قاربه الثقيلة التي كان قد غرسها بقوة في قاع المياه الهادئة العذبة حيث مستقر الروح ونبض القلب الدائم الممزوج بوفرة الأمل المأمول .

       و أبحر بعيدا بعض الشيء للأسف و بعد أن رفع شراعه الجميل الصنعة والمنظر كجمال وجهه الأخاذ وروحه الزاهرة كزهور الياسمين والبيلسان حين تتفتح فوق قمم الجبال ذات الهيبة والشموخ والسهول الخضرات والوديان الناعسات حيث الجداول والشطآن والقلب النابض وكأنه ماكينة تتجدد حين ترغب والروح العذبة التي تتفجر كما تتفجر ينابيع وعيون تتدفق بماء عذب فرات والعيون المشرئبة إلى من ترنو إليه لتستلَّ سرها المأمول فلا همهمة لكلمات تخرج من فاهه الذي كان ينطف العسل المصفى وحين يوضع في قوارير أعدت له بعناية .

     وبين هذا وذاك تتمايل دفاته ذات اليمين مرة وأخرى ذات الشمال والاشرعة تلحقها وكأنها السنابل وقت الجني أو وقت الحصاد ولكن الأمر هنا فيه من الفرق الشيء الكثير ، هل من الممكن أن يتغامز فرحاً مع حزن ؟ وهل لحظات الاستقبال نفسها لحظات التوديع ؟ حقا تختلف وإلا فكيف تجتمع الإبتسامة مع الدمعة لترسمان لوحة في الحياة نأملها جميلة ، يقينا لا يجتمعان ، لأن ذلك يعني بعضا من نفاق ولا أتصور شيئا إلا أن أتذكر وأستذكر في محضره من قال إن "الحياة دمعة وإبتسامة" وحتما تتبع أحدهما الأخرى ولو بتفاوت الزمن ولا شيء يواسي القلب والروح سوى عودة ميمونة تنشرح فيها الصدور وتتعافى عندها الإبدان وحينها ربما يبدأ فصل جديد من فصول أما فيه ألم أو فيه أمل وعند ألله القضاء وعنده القدر .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: لم يَفَلْ..قصة قصيرة..بقلم/عايد الطائي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top