شاهدت لك عزيزى القارئ فيلم "
الإنس والنمس" وفيلم " ماكو " ؛ لنتحدث أولا عن فيلم " الإنس
والنمس " بطولة الفنان محمد هنيدى والفنانة منة شلبى وإخراج شريف عرفة ،
الفيلم كوميديا فانتازيا فبالتالى تم استخدام بعض التقنيات كالجرافيكس فيه ، طاقم
العمل من محترفى الصف الأول بالسينما المصرية ولكن الفيلم على نفس طراز أفلام
الثمانينات بالسينما الأمريكية من حيث القصة والتقنيات المستخدمة .
فيلم "ماكو " بطولة الفنانة
بسمة والفنانة ناهد السباعى ونيقولا معوض وإخراج محمد هشام ، الفيلم يصنف إثارة
وتشويق وممكن رعب ، أيضا عندما شاهدته ذكرنى بسلسلة الأفلام الأمريكية " الفك
المفترس" وتكرار الفكرة فى السينما
الأمريكية كما حدث بعد ذلك فى عدة أفلام ، لكن تظل التقنية التى استخدمت بفيلم "
ماكو " متأخرة كالتى استخدمت فى فترة الثمانينات .
ليس هناك أى مانع من اقتباس
الأفلام عن روايات أو أفلام عالمية طالما تم ذكر ذلك على تتر الفيلم ، والسينما
الهندية كل يوم تصنع أفلاما مقتبسة من أفلام أمريكية والفكرة ناجحة ، العيب هو إذا
لم يذكر صناع الفيلم ذلك أو لو ادعى المؤلف أن القصة تأليفه ، لأن المشاهد المحترف
سيكتشف عاجلا أو آجلا وستتغير نظرته للكاتب وللعمل ، والسينما والمسرح المصرى
عامرين بالأفلام التى تم اقتباسها من روايات عالمية وحققت نجاحا باهرا كمسرحيات
يوسف بك وهبى والأستاذ فؤاد المهندس .
المشكلة هنا عزيزى القارئ ليست فى
الإقتباس ولا فى تكرار القصص ،المشكلة هنا أن هذه الأفلام أظهرت تأخرنا الشديد فى
مواكبة التقنيات والتكنولوجيا العالمية ، ففى الوقت الذى تستخدم فيه السينما
الأمريكية تقنية ال 3D
والكروم وغيرها نستخدم نحن تقنيات متأخرة استخدموها هم فى فترة الثمانينات وأوائل
التسعينات .
كيف أصبحنا متأخرين إلى هذا الحد؟!
ومتى ونحن كنا متقدمين عنهم أو على نفس مستواهم أيام أفلام الأبيض والأسود ! ، لو
بحثت عزيزى القارئ عن الأفلام الأمريكية التى صنعت فى فترة فيلم " حرام عليك "
بطولة النجم الراحل إسماعيل يس بالذات أفلام الرعب ستجد أن مستوى الفيلم أعلى من
أفلام السينما الأمريكية وطبعا اللمسة الكوميدية المصرية أضفت عليه طابعا مميز .
أعتقد فى ظل عصر التكنولوجيا الذى
نعيشه الآن ليس هناك أى عذر لصناع السينما فى أن يكونوا متأخرين إلى هذا الحد عن
السينما الأمريكية ، لدينا مخرجين ونجوم فى منتهى البراعة ولدينا شركات منتجة ضخمة
تستطيع توفير كل الإمكانيات والتقنيات اللازمة فلماذا لا يركز صناع السينما على
هذا الأمر ؟! .
0 comments:
إرسال تعليق