ولو أن السقم قد أخذ وربما سيأخذ موقعا له في القلوب بعض الشيء لفراقهم لكننا سنتجلد صبرا على مالا نرغب على الرغم من أن مثل هذا الأمر وعلى ما يبدو نحتاج إليه وإن تكدرت الحياة معنا سهواً أو دون ذلك ، والحياة لا محالة فهي مطواعة بأيدينا سواءا قَبِلتْ أم لم تقبل والشوق كبير والمسافة يقولون عنها بعيدة ، ولا أدري مايختلجون في أعماقهم كي يعتذروا أو يصنعون لهم العذر في عدم السؤال أوحتى المرور ، و لابأس في كل ذلك ولكن المهم أن يكونوا على ماعهدناهم أول مرة وإن طالت المدة وقُهِرت النفوس التي يقينا أنها سترجع يوما إلى من منحها الإجازة للسباحة في بحر الحياة المتلاطم الأمواج بعد أن أخرجها من عالم التيه وعالم العدم ووضع لها الألوان منها أسود ومنها أبيض والأيام أخرى لها الالون نفسها ولكن لانعلم رائحتها حتى تتبين خيوطها عند الفجر ونشم عبق عبيرها ولو كان مقرونا بسرعة الضوء .
0 comments:
إرسال تعليق