فى خضم ما تقوم به الدولة من البناء والتعمير بمشروعات ضخمة على مستوى الجمهورية من مساكن بمختلف مستوياتها وطرق حديثة داخل المدن والقرى وخارجها لربط المحافظات ببعضها بل والوطن بأكمله والكبارى والأنفاق والجسور وكافة مشروعات البنية التحتية من مياه وصرف وكهرباء وغاز وخلافه جلها مشروعات عظيمة ورائعة تستهدف فى النهاية راحة المواطنين والعمل على توفير حياة كريمة لهم ومستوى معيشة لائق وهو مالا ينكره سوى الأعمى أو الجاحد – رغم عدم وصول النتائج للمستهدفين من البسطاء – لكن ألا يجب علينا أن نفكر أولا فى بناء البشر الذين نستهدفهم وهل الأولى بناء البشر أولاً أم بناء الحجر ومع إقرارنا بضرورة وحتمية البناء والتطوير فى الحجر لكن على الدولة أن تفكر ملياً فى بناء وتطوير العقول فعليها دور هامٌ ومحورى لابد من القيام به من خلال تطوير شاملٍ وحقيقىٍ لمنظومة التعليم وخاصة المحتوى العلمى والدينى والأخلاقى الذى يُقّدَم
فمنذ
أصبحت مادة التربية الدينية مادة هامشية لا مادة نجاح ورسوب ماعاد إهتمام بها
مطلقا من المدرسة أو الطالب فيجب العودة للإهتمام بها وتنقية محتواها من كل تطرف
فكرى وأخلاقى والتمسك بصحيح الدين وقِيَمِه الأخلاقية الرصينة وكذا يجب الإعداد
الجيد للمُعَلِم الذى هو النواة الأساسية للتعليم وتحسين وضعه المادى ليكون على
قدر المسؤلية كما كان فى الإيام العِظِام الخوالى وأيضا يجب القضاء نهائيا على
ظاهرة الدروس الخصوصية المقيتة وتجريمها إضافة للعمل على نشر قيم التسامح والمحبة
والروابط الإجتماعية الأصيلة من خلال الإعلام بوسائله المختلفة ومحاربة كل شذوذٍ
وتطرفِ فكرى وأخلاقيِ ولا ننسى الدور الهام للأسرة فى التنشئة والبناء فهى من تضع
اللبنة الأولى فى البناء الفكرى للنشءِ ولا ننسى الدور الخطير لدور العبادة فلها
أيضا دورُ هامٌ يكتمل بهم جميعاً بناء البشر
0 comments:
إرسال تعليق