انطلق ودع ما فى يديك ،
تخلص من تواصل المحمول ،
ابتعد عن الزحام ،
ابتعد عن الناس الا بقدر الضرورة ،
اجلس لوحدك ،
اطفأ الانوار لحظة لتجمع تركيزك وتفكيرك ،
تامل حالك ..!
تامل مصيرك..!
تامل من سبقوك ..!
تامل وتامل ..
تفكر وتفكر...
الآن قد تجد فكرة ،
تاخذك
الى وطنك ،
الى تاريخ عايشته ،
قد يكون انسان او حيوان او شجرة او ارض او طريق
او ترعة او مبنى او مصلية ، او صوت مياه ،
او برتقال من طرح حديقة لازالت موجودة .
#تخليت عن السيارة وعن مفتاح السيارة ،
وعن البذلة ايضا وضوابطها ،و شمرت لأمشى حرا خافيا الملبس.. !!
الى
بقطارس ،
فالطريق اليها بات زحامه عجيب !!!!
يجعلك تقول :
مش معقول ..!؟
انحرفت عن طريق هؤلاء القوم ،
(( لطريق الجنينة )) .. ؟!
حيث زراعات وحدائق ومياه
وهدوء ....
توقفت وانا فى الطريق اشاهد هذا واشاهد ذاك ،
وعند ساقية عتيقة توقفت ...!
ومصلية جلست ..!
ولخرير مياه سمعت..!
ولنباح كلاب الحراسة استأنست ..!
ولجرار زراعى يتخايل عليه عم النادى نظرت ....!
ذكريات مضت وتمضى.....
استرجاعها الان جميل ،
قد يعود على النفس بالسكينة او بفكرة تطمئن اليها
، ترتقى معها الروح وتسلم ،
ولكن العجلة وما ادراك ما العجلة ، انها موجودة
بقدر ما ، رغم اننى اجتهدت فى ان اخلع اسبابها واحاول باستمرار ..!؟
واجتهد فى ان اعود الى هذا الماضى العتيق ...!؟
فالتمسك بالحق ضرورة نجاة ،
ولابد ان يظل الاجتهاد قائم لتلك النفس
التى تاخذنا للعجلة ومن شانها الفتنة والخسران
..!!!؟؟؟
لكن كل شيئ
حولنا تقريبا قد تغير ...!؟
الناس لم تعد هى الناس ..!
سوى ان الارض ثابتة وبرتقال حديقة بشرى لازال كما
هو ، لا اعرف ان كان الطعم تغير كما تغيرت الناس !؟
قد يكون ..!!!
ولكن ما اسعدنى اننى تناولت برتقال من حديقة ابو
العلا ووجدته جميل
وشهدت بذلك زوجتى ،....!!!
فقلت : حتما هناك مثلى لازال يعشق ذاك
القديم ...!؟
ويجتهد مع نفسه للفوز ،
ويقينا ..!!!
يدرك ان الاخلاق الكريمة ثابتة ،
وانها مع تقدم الايام تزداد مع اصحابها اصالة
وايضا عطاءا واصلاحا وخيرا....!
نعم فالمعدن الاصيل يقينا لايتغير....!!!؟
افكر بصوت عال بعد ان جلست
فى ((مصلية))
كنت اجلس فيها ايام الطفولة ،
لم تتغير سوى ان (القش) بات (حصير )،
واضيف اليها (طلمبة مياه) لزوم وضوء وشرب ،
ويظل المكان رائع وملهم
وشاهد على ان
الحنين الى الوطن لاينقطع ..!!!؟؟؟
0 comments:
إرسال تعليق