دراسة وتحليل لـ أ.د. فاروق حمزة رفاعى استاذ اللغة العربية وعلم العروض لديوانين شعريين للشاعرة أ.د أحلام الحسن

 

 

 

ابحر الأستاذ الدكتور فاروق حمزة أستاذ اللغة العربية وعلم العروض فى ديوانين لأميرة الشعر العربى أ.د أحلام الحسن وخرج لنا بتلك المقدمة الرائعة  

المقدمة :

بسم اللّه الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ وآل محمدٍ وصحبه الطاهرين،

 هذا هو الديوان الرابع للدكتورة الشاعرة أحلام الحسن على مستوى المحصول الشعري المطبوع وغير المطبوع، وهو الثالث على مستوى المطبوع.    

والشاعرة في هذا الديوان العظيم الذي بين أيدينا، والذي يضم أكثر من أربعين قصيدة شعرية عمودية، لم تدخر الشاعرة فيه وسعًا في أن تبذل كل ما في خيالها لتقدمه لنا من خلال هذا الديوان، فاستغلت موهبتها التي حباها الله إياها، في سبيل تجسيد ما شعرت به مخيلتها لتخرجه إلى الواقع في صورة كلمات رائعة تركد نحو القارئ، فهي في أشعارها سابحة كأمهر سباحة؛ لا سيما أن شعرها يتسم بعذوبة الكلمات وتلقائية التعبير كما ظهر في بحر المتدارك والذي مثلت له بقصيدة (صحوة)، والشاعرة في قصائدها تحاول أن تنوع ألوان شعرها؛ فتطعم ديوانها بأغراض وموضوعات عديدة، بأوزان مختلفة؛ منها بالإضافة للمتدارك، جاءت قصائد على وزن بحر الوافر الذي جاءت عليه أكثر قصائد هذا الديوان، فالكامل فالرمل ...إلخ.      

  والقارئ لقصائِد هذا الديوان يجد أنها على مستوى راقٍ من الناحيةِ الموضوعيَّةِ والفكريَّةِ والإبداعية، ولعل ما يجعلني أنظر إلى هذا الديوان نظرة اعجابٍ هو-كما ذكرت أولًا- تمسّك الشاعرة بكتابة قصائد الديوان على نهج الشعر العربي التقليدي أو ما يسمى حديثا بالشعر العمودي؛ وهي في كل ذلك قد تفوقت وأبدعت بما قدمته من ملامحَ فنيةٍ إبداعيةٍ متميزةٍ ميّزت هذا الديوان عن غيره من دواوينها السابقة؛ بكلماته الواضحة وسلاسة تراكيبه.

  وقد عالجت الشاعرة في ديوانها مواضيع عديدة وقضايا كثيرة، ليس هذا فحسب بل وقد بنت قصائدها في سائر ديوانها على الوضوح، وحسن انتقاء المعاني، والبعد عن الغموض والتكلف والركاكة والابتذال، وأرى أن الشاعرة -من وجهة نظري البسيطة- بأسلوبها السهل قد أزالت الفجوة بينها وبين القارئ، والتي طالما وضعها الكثير من الشعراء في أشعارهم.

  ويعد هذا سمتٌ خاصٌ للدكتورة أحلام يميزها عن غيرها من الشعراء.. فهناك دواوين كثيرة موجودة على أرفف المكتبات وتملئ أرصفة الشوارع، لا يقترب منها عامة الناس، بل وخواصهم؛ بسبب غموض كلمات أشعارها وتعقيد أساليبها.

  وإذا تحدثنا عن الديوان من ناحية الشكل، فالشاعرة اتخذت نمط التفعيلة مما دعم موقفها لدى الكثير من محبي الشعر التقليدي (العمودي)، وأحب أن أذكر أمرًا هامًا أن الشاعرة قد دعمت ديوانها هذا بالوزن الشعري الذي ابتكرته فهي صاحبة ابتكار “بحر الحلم " والمعترف به من قبل أساتذة علم اللغة والعروض بجامعة قناة السويس والحاصل على شهادة الإبداع، والموثق لدى جامعة قناة السويس حيث تمّت طباعته وإيداعه بمكتبة الجامعة كمصدرٍ لوزن بحر الحلم لطلاب العلم، ومما جاء على هذا الوزن قصيدة (أصعب الخطى)، وقصيدة (إليك) .

وأخيرا أتمنى للشاعرة د.أحلام الحسن مزيدًا من التقدم في الشعر وفي النواحي الأدبية وفي حياتها كلها. قناة السويس حيث تمّت طباعته وإيداعه بمكتبة الجامعة كمصدرٍ لوزن بحر الحلم لطلاب العلم، ومما جاء على هذا الوزن قصيدة (أصعب الخطى)، وقصيدة (إليك) .

وأخيرا أتمنى للشاعرة د.أحلام الحسن مزيدًا من التقدم في الشعر وفي النواحي الأدبية، وفي حياتها كلها.

*كاتب الدراسة والتحليل

دكتوراه في النحو والصرف والعروض

 معلم أول أ. مدرب لدى الأكاديمية

  المهنية للمعلم

ديسمبر 14, 2021