قِفي هُنا يا سالي ..
وانظري ما الذي جرى..
وغيرَ الاحوالِ..
ألا تسمعي صوتَ النساءِ..
واستغاثةَ الاطفالِ..
لم يبقَ لأمِ العروبة أطلال..
غير الحديث والاقوالِ..
سُلِبَتْ جنا ئنها ..
ومزقتْ ستائرها ..
والقتل مازالَ بأهلها الغوالي..
أبناءُ العمومةِ تطعنُ بعضها البعض ..
وبعض ببعض الرجال..
أحقاً هم اخوةٌ بالعرق والارض والتاريخ ..؟
أم إنها اكذوبة من نسج الخيالِ..
أو قد تكون الجاهلية عادتْ..
تغزو بعضها ولنا دليل خير مثالِ..
لمَ لا نصلح بين فريقين اختلفا ..؟!!
اليس ذلك أمر الله جلَّ الجلالِ..
اصلحوا ذاتَ البينِ بينكم..
بصدقٍ لا بالاحتيالِ..
وايُّ فريق ينقضُ العهدَ ..
نلاحِقهُ حتى يعودَ للإمتثالِ..
عربٌ مازالتْ الغيرة فينا..
ولن تلهينا
قسوة الليالي..
إنا ركبنا المنايا ولن نتعبَ من عدو..
يظنُ أنه عصيّ المنالِ..
سوفَ نمضي والزمان يكتبُ لنا..
كمْ صبرنا على الوغى سنين طوالِ..
أنادي عليكِ يا إبنة العمِ..
وانتِ تاجُ الرأسِ وغاية الحبِ والجمالِ..
لن
يصلْكِ عميل وجبان لا بخبر ولا بسؤالِ..
فكل حاضر وغائب يصبحُ ماضٍ..
إلا مستقبلك يصير من افعالي..
0 comments:
إرسال تعليق