عدد من سني عمري مضت
وأنا لمّا أزل أهيم بين إثنتين
تارةً دمعة
وتارةً بسمة
بينهما سهام و عسل مُصَفّىً
لا أتذكر
كم سهم مسموم رماني
وكم قطرة من عسل أخذتْ
بين فِينةِ وأخرى
أُُقَلِب السهام
مرةً أُُحصيها
وأخرى أُحَدِّقْ بها
عساي أفرز السام من غيره
كمن يفرز الغث من السمين
توقعاتي حينها تشابكت
حتى إختلطَ حابلها بنابلها
أُعيد الكَرَّةَ ثانية
يختلج قلبي شعور
مَثَلُهُ مَثَلُ قارب صغير
تتقاذفه أمواج البحر
وريح عاتية لا تهدأ أو تخِفْ
على حين غَرَّة جاءني سهم
حَسِبته عابرَ سبيلٍ كبقيةِ السهام
لم أَأْبَهْ له
حين عرفت مُطْلقه
تقطَّعتْ نياط قلبي
وأخذني نزفٌ رهيب
وإعياء لايوصف
إدلهمت الدنيا في عيْنَي
ذهبت روحي الى بعض قرار
ونفسي تناجي ذاتها
أهي رؤيا ؟
أم هو حلم ؟
ومابين الرؤيا والحلم
أخذتني همهمات
وأعقبتها تفاسير
وتأويلهما اليقين
سيأتي حتماً
َمِنَ الذي أطلق السهم
روضت نفسي بعدها
لازلت أنتظر
أرتشف قطرة من شَهْدٍ هنا
وأخرى من هناك
لحين ورود التأويل المُنْتَظَرْ .
0 comments:
إرسال تعليق