كتب: عادل وليم
سطر بطولات رائعة اثناءحرب الاستنزاف ويصبح يوم استشهادة ( عيدا لسلاح الدفاع الجوي)
نشأت علاقة خاصة بينه وبين الرئيس (جمال عبد الناصر) حين أبدى له استعداده للتضحية والشهادة فى سبيل بلاده قال له عبد الناصر: (نريدك حيا يا شطا حتى تنتقم من هؤلاء الأوغاد)
اثناء حرب الاستنزاف كان للطيران الإسرائيلى اليد الطولى لاستباحة السماء المصرية لعدم وجود شبكة صواريخ مضادة للطائرات بمصر وكانت المقاومة فقط مقتصرة على المدفعية المضادة للطيران الاسرائيلى الذى شن غارات على العمق المصرى فقام بتدميره( مصنع ابو زعبل) واستشهاد الاطفال الابرياء فى مدرسة (بحر البقر) وكذلك ضرب المجمع الصناعى فى نجع حمادى فى محافظة قنا فى الوجه القبلى كل هذا العداون الاسرائيلى دفع الرئيس جمال عبد الناصر الى انشاء شبكة صواريخ مضادة للطائرات الاسرائيلية لحماية سماء مصر من الغارات الاسرائلية
و فى شهر مايو 1970 التقى الرئيس عبد الناصر قادة كتائب شبكة الصواريخ فى هذا التوقيت بعد قدرته على ان يبرم صفقات مع (الاتحاد السوفيتى) السابق لشبكة الصواريخ ومن هنا بدأت بطولات عمال المقاولين العرب الذين قاموا بإنشاء البنية التحتية لكتائب الصواريخ واستشهد المئات منهم اثناء تشييد الشبكة من العدوان الاسرائيلى المغير وفى (يوليو 1970) اصدر (الرئيس عبد الناصر) قراره بنشر الصواريخ على شاطئ القناة الغربى المواجه للقوات الاسرائيلية فى الضفة الشرقية وتحرك المقدم( فتحى شطا) وكان قائداً لكتيبة صواريخ الى القاعدة الجديدة بالقرب من مدينة السويس وتم تركيب الاجهزة فى وقت قياسى كان فيه( شطا يسابق الزمن) خوفاً من طائرات الاسرائيلية من ان تأتى وتدمر القاعدة وفى فجر 30 يونيو 1970 تهادى الطيران الاسرائيلى كعادته مخترقاً للعمق المصرى ليدمر اهدافه لكنه فوجئ (بكتيبة فتحى شطا) تدمر له (3 طائرات فانتوم وطائرتين سكاى) هوك وطائرات اخرى مما اذهل العدو الاسرائيلى ومنذ ذلك اليوم اصبح خطاً فاصلاً فى (حرب الاستنزاف) وفى الحروب التى تدور بين مصر واسرائيل ومنها السادس من اكتوبر 1973 ليصبح اليوم التي تصدت فية كتائب الدفاع الجوي عيدا لها فى تلك الاثناء كان الرئيس عبد الناصر يزور الاتحاد السوفيتى الساق فجاءته الاخبار سارة ولم يتوقف كثيراً عند خسائر العدو رغم فرحته ولكنه قرأ اسماء الشهداء الذين سقطوا فى تلك المعركة وعندما وجد اسم ( فتحى شطا) الذى كان يعرفه معرفة شخصية بين الشهداء كان حزنه عميقاً عليه وصامتاً كما روى ذلك فى صحيفة الاهرام الكاتب الصحفى الكبير (محمد حسنين هيكل) حيث لقى الشهيد ربه عندما جاء الطيران الاسرائيلى على ارتفاع منخفض وضرب بقوة منصات هذه الكتيبة و( استشهد) نتيجة للقصف
( المقدم فتحى شطا) فى( 30 يونيو 1970)
وتكريماً لهذا البطل ابن دنديط مركز ميت غمر منحه الرئيس الراحل( جمال عبد الناصر)
(نوط الشجاعة من الدرجة الأولى) كاشفاً انه اثناء اجتماع الرئيس بقادة كتائب الدفاع الجوى للوقوف على الاستعدادات والكفاءة القتالية وقف من بينهم البطل فتحى شطا وقال للرئيس:انا مستعد ان اذهب فى اى وقت وتحت اى ظرف الى اى مكان من اجل الدفاع عن وطنى مصر فقال له الرئيس نريدك حياً يا شطا حتى تنتقم من هؤلاء الاوغاد .
سيظل (المقدم محمد فتحي شطا)
احد الابطال الخالدين فى ذاكرة التاريخ العسكري المصري سلاما لروحه
0 comments:
إرسال تعليق