الليل مرتعش يخاف من الصباح
ما الضوء في لغة الظلام إلا كسن على الرماح
و الليل عسعس في هدوء حسب المتاح
و أنا على وجعي أنام
وحدي گعصفور أقض النمل وحشته و راح
أمشي و كان الظل يلهو بالمزاح
متعدد الأشكال يمنحني على الماضي وشاح
و يمر في غضب و لون جناحه لون الغراب
يسري كما تسري الحقيقة في الخيال
و يمر مر الدم في نزف الجراح
من كان يقترف الخطيئة مرتين
و له فحيح الحزن في عرض البلاد
حاولت صد الباب في وجه الرياح
حاولت أهرب خلف معمة الفساد
و يشع ضوء في الفؤاد
حتى إذا ما باركت فرحي و غنته سعاد
قال الغراب تريثوا و أتى مكلل بالسواد
و تطايرت سحب الدخان
و تلطخت منها الثياب
طالعت في نفس الكتاب
و قرأت أول صفحة
مبروك
يا وجع العذاب .
0 comments:
إرسال تعليق