• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

    وُلدَ الشفيع " الطّلقُ المقدّس " ..احدث قصائد الشاعرة أ.د. أحلام الحسن


     


    وُلدَ الشفيع " الطّلقُ المقدّس "

     

    فرحَ الرّبيعُ مفاخرًا يتجسّدُ

    وغدا الزّمانُ نضارةً تتجدّدُ

     

    واستبشرت نُجمُ السّماءِ قدومَهُ

    ورسالةُ الرّحمانِ تسجدُ تحمدُ

     

    ياليلةَ الطّلقِ المُقدّسِ أبشري

    بمحمّدٍ للعدلِ جاءَ يُجسّدُ

     

    هذا الذي للدّينِ يبدو حافظًا

    أوهل يكونُ وليدنا هو أحمدُ !

     

    قد أيعنت منهُ الزّهورُ تيمّنًا

    في مولدِ النّورِ المباركِ تُوردُ

     

    جبريلُ حارسُ مهدهِ مُتنوّرًا

    يدعو لهُ الرّوحُ الأمينُ يُهدهدُ

     

    وقفت صفوفُ الحورِ حاضنةً لهُ

    كم حارسٍ للمهدِ عينًا يرصدُ

     

    وُلدَ الشّفيعُ وجبرئِيلُ مُكبّرًا

    هو رحمةٌ للعالمينَ ستُحمدُ

     

    جمعَ الجمالَ مع الخصالِ كأنّها

    رُكنُ الرّشادِ هدايةً ويُسدّدُ

     

    من مهدهِ أنوَارُهُ قد أبهرتْ

    كلّ الحضورِ تعجّبوا قد ردّدوا

     

    من ذا يكونُ غلامُنا يا آمنه

    أهُوَ الذي عند الإلهُ محمّدُ

     

    فثقوا بأنّ اللهَ أرسلهُ هُدًى

    للعالمينَ مُتمّمًا كي تهتدوا

     

    هوَ تُحفةُ النُّجباءِ فيهِ حياتهم

    هو طاعةٌ نحوَ الإلهِ وسُؤددُ

     

    كلُّ الصّوابِ كلامُهُ وبحكمةٍ

    وعن الهوى في منطقٍ هو يزهدُ

     

    فمحاسنُ اﻷخلاقِ منهُ تعلّمت

    من دون مَبلغِهِ تحارُ وتقعدُ

     

    نبعُ البصيرةِ والهدايةِ والتُّقى

    وكليمُ ربُّ العرشِ والمُستوفدُ

     

    سحرُ البيانِ بقولِهِ بلغَ العُلا

    أفعالُهُ أقوالُهُ تتوَحّدُ

     

    صلى الإلهُ عليهِ في ملكوتِهِ

    فشعشعَ النّورُ المُبينُ اﻷمجدُ

     

    مُستجمعًا آياتِهِ وُلدَ الهُدى

    ومُكبّرًا باسم الإلهِ يُشيّدُ

     

    في زمرةِ اﻷبرارِ قام مُمجّدًا

    ربَّ الخلائقِ شاكرًا ويُوَحّدُ

     

    بُشرى الخليلِ لِوِلدِهِ بقدومِهِ

    في دينهِ حنفيّةٌ تتمدّدُ

     

    هذا الذي طرقَ السّماءَ دليلُهُ

    هذا الذي يُسرى بهِ ويُعضّدُ

     

    أهلُ السّماءِ استبشروا بمحمّدٍ

    خيرُ الختامِ بهِ العبادُ ستُرشدُ

     

    ليس المنامُ لعينهِ سدلًا ولا

    ذاك الفؤادُ بغافلٍ يَستطردُ

     

    سِنةُ الرّقادِ تباتُ فيهِ كليلةً

    بفؤادِهِ وحيُ الإلهِ يُردّدُ

     

    في روحَهِ ذاك الخليلُ مؤنّسًا

    من وحيِهِ نورٌ فقم يا أحمدُ

     

    وجمالُ يوسفَ ذاكَ بعضُ جمالهِ

    وعظيمُ أخْلاقٍ فمنهُ تُشيّدُ

     

    يا أُسْوةً للعالمينَ وقُدوةً

    بكَ نهتدي بكَ نقتدي بكَ نُرشَدُ

     

    كملت سموّ عبادةٍ أسماؤهُ

    محمودُ فعلٍ والنّبيُّ محمّدُ

     

    قومي أمينة دثّري لمحمّدٍ

    نزلَ الأمينُ على النّبيّ يُوَحّدُ

     

    ورَدَ الحياةَ نبوّةً ورسالةً

    لكرامةِ الإنسانِ يحفظُ يسْعدُ

     

    أمُّ القُرى أوثانُها قد زُلْزلتْ

    نورٌ كساها واستهلَّ المولدُ

     

    ألأنبياءُ تفاخرت بأُصولهِ

    هل مثلُ مولدهِ الموالدُ تُولدُ

     

    فكأنّهُ النّبعُ الأصيلُ لمجدهمْ

    وكأنّهم فرعٌ لهُ قد أُولدوا

     

    يشتاقُ فردوسُ الجنانِ مقامَهُ

    محمودُ أمرِ شفاعةٍ وسَتَشهدُ

     

    صلواتنا من دونهِ مرفوضةٌ

    ألموتُ لا يُفني حياتكَ أحمدُ

     

    أيموتُ منْ ملكَ القلوبَ بذكْرهِ

    تفنى الملوكُ وذكرُهُ سَيُخلّدُ

     

    عوّد فؤادكَ حُبّهُ مُتمنيًّا

    حُبَّ الإلهِ وحُبَّ من هم وطّدوا

     

    منهُ الفراقدُ أينعت من فاطمٍ

    من كوثرٍ أسباطُ أحمدَ تُولدُ

     

    لا تشتبه بين الشعورِ بوَمضةٍ

    بتناقضٍ وتباعدٍ تتوَدّدُ

     

    أتظنُّ أنّ الحُبَّ لفظُ بلاغةٍ

    إنّ المُحبَّ لمن أحبَّ يُمجّدُ

     

    ملكت محبّتُهُ القلوبَ وأيقنت

    أنّ الشّفاعةَ عندهُ لا تبعدُ

     

    قف بالمدينةِ آملًا عودًا لها

    من بعد مُعضلةِ الوباءِ نُجدّدُ

     

    لا تبتعد عن وصلِهِ بجهالةٍ

    أولستَ تعلمُ أنّهُ المُسترشدُ

     

    لا شبهةً بين المجازِ وضدِهِ

    تلك الحقيقةُ دائمًا تتجسّدُ

     

    يا خاتمَ الرّسلِ الكرامِ كرامةً

    يا رحمةً نزلت تُبشّرُ تُسْعدُ

     

    فتنُ الغياهبِ سيّدي قد أسعرت

    ألغدرُ يصعبُ والشّعوبُ تشرّدوا

     

    فيضانُ دمْعِ أمومةٍ مثكولةٍ

    نارٌ عليهم كم تقومُ وتقعدُ

     

    وتأزّمَ الإنسانُ في أوطانهِ

    ألمسلمونَ متوّهونَ محمّدُ

     

    لعبتْ بأُمّتكَ الخُطوبُ فأقبرتْ

    عظُمَ البلاءُ فلن تُمدَّ لهم يدُ

     

    ضاعَ السّلامُ وبالأمانِ تهاونوا

    حتّى الأجِنّةَ في البطونِ تُهدّدُ

     

    يا مهْبطَ المَلكِ المُطاعِ ورَحلهِ

    لولاكَ جمعٌ في جهنّمَ يُخلدُ

     

    ضجَّ الشّبابُ وشابَ من تدميرهِ

    ليتَ الهناءَ كما الطّيورِ يُغرّدُ

     

    لشفاههم ياليتَ ترجِعُ بسْمةٌ

    هذا الحنينُ لوَكْرِهِ يتوَدّدُ

     

    أيّامُهم كم تشتكي بمرارةٍ

    عدلًا وأمنًا مُعدمًا يتمرّدُ

     

    ضاعت حقوقُ طفولةٍ وبراءةٍ

    نشكو إلى ربّ  لنا ما يُوجدُ

     

    ياربَّ أحمدَ مُصطفاكَ ونسلهِ

    مُدّت أياديهم وأنتَ الأجودُ

     

    ياجاهلًا دينَ السّلامِ وأصلِهِ

    ذاك الذي بكتابهِ يُسترشدُ

     

    قد حدّثَ الإنجيلُ عنهُ مُبلّغًا

    من بعد عيسى سوف يأتي أحمدُ

     

    دينُ الرّسالاتِ التي قد أُرسلت

    إن كنتَ فيها مؤمنًا تتعبّدُ

     

    خابت ملوكٌ لم تزل في عجزها

    مامثلُ أحمدَ كوكبًا يتفرقدُ

     

    ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

    وزنُ القصيدة بحرُ الكامل

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: وُلدَ الشفيع " الطّلقُ المقدّس " ..احدث قصائد الشاعرة أ.د. أحلام الحسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top