• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

    حسن بخيت يكتب عن : " عذرا رسول الله "

     


    بكل تأكيد ليس لدينا أغلى ولا أحب الى قلوبنا من رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم)،، فهو هدية الله للأرض ، ونعمة من الله لكل من اهتدى بهديه وسار على نهجه ،، ونصرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) واجبة على كل مسلم ،، لانها قضية عقيدة وايمان ،، فلا مجال هنا للمجاملة او المحاباة ،،وليست هناك أنصاف حلول فى ذلك الأمر. لانه الخط الأحمر لكل مسلم شهد برسالته صلى الله عليه وسلم ،،إذ إن إهانته (صلى الله عليه وسلم) بطريقة أو بأخرى هى إهانة لكل مسلم على وجه الأرض،، والتعدى على شخصه الكريم يعد تعديا على مليار ونصف المليار مسلم .

    وعلى الرغم من أننا نؤمن جميعا بأن الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام بصفة عامة لن يضر أنبياء الله ورسله في شيء ، وإنما ينشر الكراهية والعداوة والبغضاء بين المجتمعات الإنسانية ،،وقد تؤدي مثل هذه الاساءات الهمجية التي لا تحترم أديان ولا أعراف ولا قيم الى التطرف وزعزعة المجتمعات الأمنة ،، وجاء الإسلام الذي بعث به رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بتحريم كل انتقاص أو تكذيب لأي نبي من أنبياء الله، كما نهى عن التعرض للرموز الدينية في قول الله تعالى:( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم) ،، بل أمرنا ديننا الحنيف بالإعراض عن الجاهلين، وسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ناطقة بذلك، قال الله تعالى:( إنا كفيناك المستهزئين). وقال سبحانه( إن شانئك هو الأبتر) ،، فسيرة النبي عليه الصلاة والسلام اشتملت على الرحمة والعدل والسماحة ،،بل جاءت لما فيه خير الإنسانية جمعاء.

    الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الحين الى الأخر من بعض المجتماعات الغربية الذين يزعمون أنهم أصحاب حضارة فيها من الابتذال والإسفاف وعدم الموضوعية ومخالفة كل قواعد النقل والتاريخ الصحيحة والتهجم وسوء الأدب والخلق ما فيه ،، والجميع يعلم ذلك وقد تبرأ من هذه الاساءات الجميع حتى أصحاب الديانات الأخرى ،وتبرأ منها كل إنسان عاقل حتى لو لم يكن مسلماً، وإذا كان هؤلاء الذين صنعوا هذه الرسومات أو الأفلام قد أساءوا إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) فعلينا أن نحسن نحن المسلمون إليه صلى الله عليه وسلم وأن نتبع سيرته ، ونسير على نهجه ،، ونحن اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى العودة الصادقة لنهج المحبة والمودة والتآلف والوحدة التي دعا إليها رسولنا الكريم ونادى بها طيلة فترة بعثته المباركة ،، اليوم علينا العودة إلى النهج الصافي لدعوة الرسول الكريم الهادفة إلى وحدة وتلاحم الأُمَّــة بكل أطيافها .
    إننا اليوم أحوج ما نكون إلى وحدة الصف واجتماع الكلمة والوقوف جميعًا صفًّا واحدًا، ما أحوجنا اليوم إلي الأخلاق في ذكري صاحب الخلق العظيم، والدعوة إلى كلمة التوحيد - توحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف والتشرذم، ما أحوجنا الي أن نسير بنهج المصطفى في الحكمة والتسامح والتآلف والتعاون سبيلًا لتحقيق وحدتنا الوطنية وأصولنا الاجتماعية الراسخة التي يعتز بها كل مسلم ... عذرا رسول الله

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: حسن بخيت يكتب عن : " عذرا رسول الله " Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top