جرجرتِني وسحبتِني فلتعرفي
ماذا دعاكِ إلى فؤاديَ فالطفي
آهٍ وآهٍ من ودادٍ في الهوَى
أضنى الفؤادَ بلوعةٍ وتكلّفِ
لا تحرمي قلبًا هواكِ خليلتي
هذا الهوَى ودليلُهُ في موقفي
أنا لا أبيعُ أصالتي في لحظةٍ
أنا في الغرامِ صفيُّهُ إن تصطفي
عقلي وقلبيَ حدّثاني أنّني
في إصبعيكِ وكيفما تستهدفي
أنا لم يعد لي في قراري رجعةٌ
إن شئتِ صيدًا للفؤادِ الأولَفِ
لا تنقضي عهدًا لهُ لا تهربي
فالحُبُّ باقٍ رغمَ حالِ تعفّفي
في صمتِهِ في نطقِهِ في بُعدِهِ
خسأ البعادُ بلادةً أن يختفي
أبرمتُ ميثاقي حَفَظتُ عهودَهُ
ورضيتُ حُبًّا قاسيًا هوَ مُتلفي
ومَدَدتُ أيدٍ للهوَى ومُجدّدًا
ذاك الوصالَ فمنكِ لا لن أكتفي
جودي بوَصلٍ لي أزيلي لوعتي
أنا كالنّسيمِ إذا أتى بتلطّفِ
قومي إليهِ وأَقبلي ولتفهمي
بعضَ الذي أخفيتُهُ وتخَوّفي
أنتِ التي رسَمتْ بقلبي صُورةً
ذكراكِ أدمَتني فأنّى تَنصفِي
عودي إلى قلبي الذي مَرمَرتِهِ
أشعلتِهِ بهواكِ بعد تصوّفي
ولتعذري ولتصفحي ما قُلتُهُ
فمشاعري ليست كمثلِ اﻷجوَفِ
ولتعلمي أنّ الوفاءَ لفِي دمي
هذي الزّهورُ لدى غراميَ فاقطفي
وخُذي خمائلَ حُبّهُ فوّاحةً
ولِعطرهِ بتجاهلٍ لا تُتلفي
فمشاعري لم تأتِ من دجلٍ ولا
كانت بيومٍ هفوَةَ المُتَعَجرفِ
كم قد تحاشيتُ الهوَى ورفضتُهُ
وهواكِ يَسفكُ لي دمي فتصرّفي
بايعتُهُ ومَدَدتُ نحوكِ أذرعي
مُدّي ذراعكِ بايعي وتلطّفي
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
القصيدة معارضة لقصيدة " قلبي يحدثني" لسلطان العاشقين عمر ابن الفارض رحمه الله على وزن بحر الكامل بروي الفاء المجرورة.
0 comments:
إرسال تعليق