• اخر الاخبار

    الأحد، 25 أكتوبر 2020

    وزير الثقافة العراقى : الثالث من تشرين الأول مناسبة لاستذكار اليوم الوطني والزعيم جلال الطالباني



    كتبت : ساهرة رشيد

    أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم أن اتخاذ الثالث من تشرين الأول كيوم وطني ومزامنته لوفاة الزعيم الوطني جلال الطالباني إنما هي مزامنة جيدة  باعتبار أن الاستذكار سيشمل كليهما. وأضاف أن هناك مناسبات مشابهة لهذا الأمر يمكن أن يثري الحدث التاريخي المستذكر، وقال في الندوة الموسومة "اليوم الوطني.. ودلالاته في تاريخ العراق المعاصر وفي ترسيخ سيادته الوطنية" التي أقامها مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة والسياحة والآثار يوم الأربعاء الموافق ٢١/١٠/٢٠٢٠ على منصة زوم الإلكترونية، إننا نجد صعوبة في تمرير اليوم الوطني؛ لأننا فوجئنا بعد أن صوت عليه مجلس الوزراء وارتحل إلى مجلس النواب وقرأ قراءة أولى، بسحبه في القراءة الثانية بعد اعتراض من كتلة الاتحاد الكردستاني لمزامنة يوم الثالث من تشرين الأول يوم دخول العراق لعصبة الأمم وانتهاء الانتداب البريطاني مع وفاة الزعيم الوطني جلال الطالباني.

    كما رحب  بضيوف الندوة  متمنيا أن تسهم رؤياهم وأفكارهم في إيجاد مخرج لهذا المأزق.

    ثم شرع الدكتور رياض محمد كاظم مدير مركز الدراسات والبحوث في الوزارة ببيان أهمية اليوم الوطني ودلالاته، وأنه يشكل علامة فارقة في تاريخ العراق، وهو خطوة في غاية الأهمية لارتباطها ارتباطا وثيقا بتاريخ العراق السياسي والاجتماعي، ثم قدم عرضا متسلسلا لمشروع اليوم الوطني في الأعوام التي تلت ٢٠٠٣، مبينا أن فكرة اليوم الوطني في العراق وتحديدا بعد عام ٢٠٠٣ طرحت أكثر من مرة، كانت  الأولى بعد أن أقر مجلس الحكم الذي تولى إدارة شؤون البلاد بعد الغزو الأمريكي عام ٢٠٠٣، واقترح يوم التاسع من نيسان يوما وطنيا لكنه ألغي، اما الثانية فكانت من السيد المالكي عندما اقترح مشروع قرار اعتبر فيه أن يوم الثالث من تشرين الأول يوم وطني، ومرر بالأغلبية في مجلس الوزراء في ايار من عام ٢٠٠٧ لكن الأمر لم يحظ بالاهتمام،  وكانت الثالثة عندما عاد السيد المالكي طرحه في مجلس الوزراء في شباط عام ٢٠٠٨ إلا أن الجهد الحكومي لم ينجح أيضا،  واما المرحلة الرابعة فكانت عند قيام الرئيس السابق فؤاد معصوم بإلقاء بيان رئاسي بنفسه في تشرين الأول عام ٢٠١٤ باعتباره يوما وطنيا لكن لم يكترث إليه أحد، وفي المرحلة الخامسة بعد أن عادت الحكومة العراقية طرح هذا الموضوع عندما أصدر الدكتور حسن ناظم وزير الثقافة والسياحة والآثار في أيلول من عام ٢٠٢٠ بيانا تبنى فيه مشروع اختيار يوم الثالث من تشرين الأول من عام ١٩٣٢يوما وطنيا للعراق إيمانا منه بأنه يشكل خطوة مهمة في ظل الظروف المعقدة التي يشهدها بلدنا الحبيب، وغايته الأساسية استعادة هيبة الدولة ومكانتها ورفعتها، مضيفا أنه من غير المنطقي أن يبقى بلد مثل العراق، صاحب الإرث والتاريخ والحضارة دون يوم وطني يتباهى ويتغنى به حاله حال الشعوب والأمم، ويمثل أيضا عمقه الإنساني في الحرية والاستقلال والديمقراطية أسوة بالدول الأخرى.

    بعدها شرع الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف، الأستاذ المتمرس من جامعة الموصل، بالحديث عن اليوم الوطني في العراق مستهلا حديثه بتوجيه الشكر لوزارة الثقافة على مبادرتها هذه ممثلة بوزيرها الدكتور حسن ناظم؛  باعتبارها خطوة مهمة وضرورية في بناء الدولة؛ فالدول الحية تحتفل باليوم الوطني، فهو اليوم الجامع لكل أبناء الوطن الواحد على  كلمة واحدة وراية واحدة على الرغم من  اختلاف ألوانهم واعراقهم ومذاهبهم وقومياتهم،

    منوها أن الاحتفاء باليوم الوطني يعد مناسبة لتعبير المواطنين عن حبهم لوطنهم، وهنا ينبغي على الدولة أن تتفق على يوم واحد ليكون عيدا وطنيا، مستذكرا أن العراق احتفل بأعياد كثيرة على مر  العهود والعصور، مثلا كان يوم جلوس السلطان العثمان هو عيدا وطنيا. وخلال فترة الاحتلال الانكليزي كانت المدارس تحتفل بالجنود البريطانيين وينشدون الأناشيد التي تمجد بطولاتهم أثناء تحية العلم، واحتفل بيوم التاسع من شعبان ١٣٣٤ هجري، الموافق عام 1916 ميلادي يوم الثورة العربية، واحتفل بيوم ٢٣ آب ١٩٢١ يوم تتويج الملك فيصل على العراق كيوم وطني، وفي ١٤ تموز ١٩٥٨ وغيرها كثير. وخلص الاستاذ الدكتور العلاف أن العراق شهد تطورا ووعيا سياسيا بمراجعته ماجرى من أحداث يوم 14 من تموز 1958، وبظهور آراء تتعاطف مع مرحلة الملكية؛ لذلك لم يعد هذا يوما مفرحا، وبعد الاحتلال الامريكي كان لابد من اقتراح يوما آخر ليكون يوما وطنيا،  واختير  يوم الثالث من تشرين الأول، وهو يوم دخول العراق إلى عصبة الأمم كدولة مستقلة.

    اما الاستاذ الدكتور حسنين علاوي، أستاذ الأمن الوطني في كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين، فقد قال إن قضية اختيار يوم وطني مهمة جدا في تاريخ العراق، لكن للأسف عجزنا على الاتفاق لاختيار يوم وطني على الرغم من أن التاريخ العراقي يزخر بالكثير من الأيام المهمة، يوم تحرير الموصل، ولكن الجدل حول هذا الموصوغ لم يحسم حتى الآن، وأضاف من المحزن أن نرى الدول الأخرى وهي تحتفل باليوم الوطني، ونحن نشاركهم فرحتهم، ولكن العراق مهد الحضارات لم يخصص يوما وطنيا له ليحتفل  به أبناؤه. وشدد على أهمية التوعية والتثقيف على اليوم الوطني؛ لأنه يمثل رمزية خاصة لدى المواطنين، كالعادات والتقاليد؛ لذا من المهم إجراء حورات ونقاشات فكرية تتمحور حول هذا الموضوع. واختيار يوم الثالث من تشرين الأول يجد صدى لدى أغلب فئات المجتمع؛  سواء كانوا مؤيدين للعهد الملكي  أو لا، وهو مؤشر جيد للوحدة والاتفاق، واقترح الأستاذ الدكتور علاوي أن   يكون الاحتفال على مدى سبعة أيام بدلا من يوم واحد، مع الاحتفاظ بأيام بعض المحافظات ويحتفل بها كمهرجانات يشترك بها الجميع.

    واختتم وزير الثقافة والسياحة والآثار  الدكتور حسن ناظم الندوة بتقديمه الشكر للضيفين الأستاذ الدكتور العلاف والأستاذ الدكتور علاوي لتقديمها هذه الأفكار  والرؤى التي طرحت بإيجابية وحماية ولما ينفع تثبيت اليوم الوطني كما رحب بالحملة الوطنية التي دعا لها الحاضرون التي تدعم هذا التوجه مبينا أن الوزارة لا بديل لها عن اختيار الثالث من تشرين الأول كيوم للعيد الوطني للعراق.

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: وزير الثقافة العراقى : الثالث من تشرين الأول مناسبة لاستذكار اليوم الوطني والزعيم جلال الطالباني Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top