الانسان ابن الفطرة وعليها رفع رايات الحب والسلام والعيش الامن ..ومن الفطرة تجرد من كل ما من شانه ان يجره الى التلوث والانكسار ولانه غاير فطرته تم سحبه الى مواقع الهزيمة والنزول الى ما دون.... وبما ان العنف جزء من الفطرة وبالتالي من السلوك الانساني والطبع العام له على اعتبارات منها ما العلاقة بين قانون الطبيعة وقانون العنف والبقاء للاقوى والاصلح وصراع الوجود وغيرها لذلك لابد من ان تكون هناك اليات وضوابط لغرض الحد من استعمال العنف للحفاظ على كيان الانسان الاسروي والمجتمعي ..
ولان الانسان عبر تاريخه اوجد مجموعة من التجارب خلقت له مفاهيم ومعايير وقيم وعبر التجربة المريرة للانسان هذب وطور مجموعة عواطفه واحساسة وارتقى بذوقة الى افاق كبيرة ومن تلك التجارب كانت حصيلته الثقافية من اجل فك الارتباط الحيواني والانتقال مع الثقافة وتاهيلها الى سموه ورفعته من كونه انساناً كثير التقارب والتآنس والتعاطف وشدة الالفة عبر ثقافتة كان انساناً وترك خلفه تلك الوحشية التي تجره الى وصفه الحيواني الاول لذلك كانت تلك الثقافة قادره ان تكون مضاد حيوي للسيطرة على العنف في دواخله تلك الثقافة توقف زخف الحيوانية فية الى بواطن التهور ومن ذلك فان الثقافة لعبت دوراً كبيراً في وضع ضوابط واصول وشروط لذلك العنف لنقلة الى مواقع قانونية وجزائية..
وليس غريباً ان يكون في كل مجتمع او حتى مجموعة يرتقي فيها العنف ويتفحر هذا يعني ان نظام الثقافة لا يعمل بآلياته بشكل سليم..من ذلك لابد من ان يعمل المثقف جاهداً من اجل بقاء القطار على سكته السليمة( او نقله الى سكته السليمه) عبر ارضية الثقافة المعطاءة ولكي لا يكون هناك مجتمعاً حاضناًللعنف وفاسداً الا عبر اليأس الذي يتولى قلوب وعقلية مثقفيه من بناء ذلك المجتمع
لذلك على المثقف من كل حسب اختصاصه ان يكون من ضمن التعبئة العامة وغير منفصل عنة او مغترب الرؤى والافكار وعن طريق الريشة والقلم والقصيدة ومفاصل الثقافة العامة ان يكون جهداً موجهاً من اجل ابعاد كل ما من شانه ان يجر الانسان الى مواقع الخسارة والانهزام..
ولذلك فان التاريخ يشهد ويوثق لنا كم من المرات علت فيها القصيدة اكثر من صوت البندقية وكانت اللوحة اكثر شهرة من المدفع وكانت الاغنية روضة للروح اكثر من القذيفة وبان( العبوة) لا تقتل مبدعاً يحبه الناس لانه يبقى في ضمير الشعب ولغرض الحد من العنف وبناء مجتمع سليم نقول قولاً وعملاً نعم للثقافة وكلا للعنف....
0 comments:
إرسال تعليق