• اخر الاخبار

    الجمعة، 16 أكتوبر 2020

    الكاتب العراقى محمد العبودى يكتب عن : ما بعد التطبيع.

     



    الحديث عن مثل هذا الموضوع ربما له تبعات وخيمة وكبيرة لما له من حساسية دينية واجتماعية ولا أعرف حقيقةً لماذا يتم الحديث عنه خاصةً في هذه الفترة العصيبة؟

    بالنسبة لمعظم شعوب دول الخليج من الظاهر انّهُ ليس لديها مشكلة في ذلك بل على العكس تمامًا قرار مرحب فيه ولم نجد استنكارًا له من قبل الأوساط الشعبية والشخصيات الادبية والسياسية ولا نعرف ذلك أهو نتيجة الخوف من الحكومات المتسلطة أم صمت يسبق العاصفة...؟!

    أما بالنسبة لدول المغرب العربي ومصر والعراق وسوريا ولبنان وليبيا نرى أنقساماتٍ واضحةً فهنالك معارضون لمثل هذا التطبيع ورافضون قطعيًا تحقيقه وهنالك من يقف محايد بين السلب والايجاب وهنالك من يرحب ويثقف له،

    وهذه ظاهرة صحية وديموقراطية أن ترى الشعب يعبر عن رأيه ولا يتقيد بفكرة الكلمة الواحدة فقط،

    التطبيع مرفوض من الشعوب اكثر من الحكومات وهذه حقيقة ملموسة ولا أدري أ لإسرائيل سلطة على الحكومات جميعها بحيث تفرض عليها قراراتها ام ماذا؟ 

    ولو تحدثنا بصدق وطرحنا سؤالًا وهو، مَن هو الشعب الرافض للتطبيع ولماذا؟

    الحقيقة ستأتينا عدة أجوبة لعلّ أبرزها ما يتعلق بالعقيدة والدين.

    ومنها ما يتعلق بكون اسرائيل كيان عدواني مغتصب للأرض العربية دون وجه حق،

    ومنها قضايا قومية وعنصرية وهكذا تنقسم الشعوب حول التطبيع.

    وأنا كفرد عربي عراقي أرفضه رفضًا قاطعًا ليس لمسألة العقيدة الأسلامية فحسب وإنّما لكثير من الأمور أهما أنّه كيان مغتصب للأرض العربية  وللشعب العربي كذلك لا يمكن أن ننسى الويلات التي حدثت للشعوب العربية منذُ تأسيسه.

    كلي ثقةً بالشعب العربي الأصيل أن لا يستجيب لبعض الحكومات المؤيدة للتطبيع ولكن دون أن ينقسم لأن الأنقسام يضعفنا وهذا هو المطلوب تبعًا لخططهم.

    أسأل الله أن يحفظَ العرب والمسلمين والمسالمين أينما تواجدوا.

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الكاتب العراقى محمد العبودى يكتب عن : ما بعد التطبيع. Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top