صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقي يكتب عن :الجمعية الشرعية ودورها البارز

 

علي مدار عملها لعبت الجمعية الشرعية دورا كبيرا في التخفيف عن كاهل المهمومين ليس في مصر وحدها ولكن في كل البلاد العربية والاسلامية وقد تابعت هذا المجهود الكبير بداية من ولاية العالم الجليل  الراحل الكريم الدكتور / فؤاد مخيمر رئيس الجمعية الشرعية مرورا بولاية الراحل الدكتور / محمد المختار المهدي وحتي الآن.

 

   استطاعت الجمعية أن  تطور دورها وترقي به إلي جانب دورها الدعوي من خلال كتيبة من العلماء وأساتذة الازهر الشريف كانت الجمعية تؤدي دورها الاجتماعي بداية من رعايتها للمساكين واليتامي والفقراء مرورا بتقديم الخدمات الصحية دون أجر للمرضي والمكلومين وانتهاءاً بجمع صكوك الأضاحي وتوزيعها علي المستحقين .

 

لعبت الجمعية دورا كبيرا في التخفيف عن كاهل الدولة في كثير من المناحي . كانت بفروعها  المنتشرة ومازالت  في القري والمدن علامات مضيئة . مسجد واحد للجمعية الشرعية كان كفيلا بتوافد المصلين اليه بخلاف مساجد كثيرة .كنت أتعجب من الاقبال المتزايد والزحام الذي كانت تشهده مساجد الجمعيات الشرعية .ذهبت الي عدد من مساجدهم حضرت الجمع والصلوات وتبين لي حرصهم الشديد علي استقطاب كبار العلماء .

 لاأنسي خطبة الدكتور / صبري عبد الرؤوف الأستاذ بجامعة الازهر الشريف في الجمعية ألشرعيه بمدينة نبروه وهو يرد علي تخرصات المستشرقين أن محمدا كان مزواجا .

 ماهذا الأداء لقد أفاض الله عليه من علمه وهكذا الصالحون . أما الدكتور / محمود محمد عماره - رحمه الله -  فقد كان أيقونة للعلم وقبلة للحياري ..وغيرهم كثير كالشيخ / محمد البهي الرجل التقي الورع .

 

ومازالت الجمعية تسابق الزمن من خلال جمع صكوك الأضاحي . وزرع أشجار النخيل ليكون وقفا لله تعالي واطعاما للمساكين . كم من المرات كنت أجلس في حضرة مولانا الراحل الدكتور / فؤاد مخيمر في مدينة نبروه لاسيما في العشر الأواخر من شهر رمضان حيث كان يحرص علي التواجد بالمدينة ناصحا وداعيا وملهما لنا جميعا ثم يؤدي خطبة عيد الفطر ويعود لعمله الجامعي وقيادة الجمعية التي سجلت في عهده أرقاما غير مسبوقة في العطاء والإنفاق والدعوة الي الله علي بصيرة.

 

 وتظل الجمعية الشرعية أحد أهم الكيانات الاهلية التي لعبت ومازالت تؤدي دورا كبير حسبة لوجه الله تعالي دون انتظار لمغنم او شهادة تقدير .

وفي ظل الكارثة الانسانية التي ألمت بقطاع غزه وفي ظل الصمت المريب للعالم تتصدي الجمعية الشرعية وتلاحق الزمن في تجهيز مايقرب من مائة شاحنة محملة بالدواء والطعام وضرورات الحياة للأشقاء في غزه .

 

الجمعية الشرعية أحد العناوين المضيئة في هذه الأيام ويعمل القائمون عليها في حاله من التناغم والتنسيق وعبر آليات القوانين وهم الأصدق من خلال تجارب سابقة ..

ويبقي العمل الصالح وتقديم الدعم للمهمومين والمنكوبين أحد سمات الجمعية الشرعية منذ بدايات عملها وحتي الآن ..

التحية لرئيسها وأعضاء مجلس إدارتها

والقائمين علي فروعها بالمحافظات ..

**كاتب المقال

كاتب وباحث

أكتوبر 21, 2023