• اخر الاخبار

    الاثنين، 23 أكتوبر 2023

    طَيْفٌ يُشَاغِلُني..بقلم: الشاعر/ محمد وسيم

     


     

    يَا بِنْتَ عُمُري،

    كَفَى بُعْدًا لِأَيْدِينَا؛

    لمَ الصُّدُودُ؟!

    فَقَدْ جَفَّتْ مَآقِينَا

     

    قَدْ بِتُّ -عُمْرًا-

    خَصِيمَ الدَّهْرِ، بِيْ ظَمَأٌ،

    وَمَا لَدَيْكِ -مِنَ الْآمَالِ- يَكْفِينَا

     

    مر الزَّمَان عَلَى قَلْبِي أُكَفْكِفُهُ؛

    بِالْوَجْدِ حُسَّادُنا صَارُوا مَجَانِينَا

     

    طَيْفٌ عَلَى مَسْمَعِي

     -لَيْلاً-

    يُشَاغِلُني،

    فِي حِينِ رُؤْيَتِهِ...

    خَرَّ الْهَوَى حِينَا

     

    قَدْ كَانَ طِفْلُ الْهَوَى

    -صَحْوًا-

    يُلَاعِبُنَا،

    تَصْفُو مَبَاسِمُهَا..

    صَفْوَ الْمُحِبِّينَا

     

    كَانَتْ لَنَا أَمَلًا،

    يَبْدُو بِبَسْمَتِهَا أَلْفُ اعْتِذَارٍ؛

    فَذَاكَ الثَّغْرُ يُغْنِينَا

     

    قَالَتْ لَهُ:

    -وَلَهِيب الشَّوقِ يَقْتلهُا-

    اُنْظُرْ لِعَيْنِي؛ فَقَدْ ضَلَّتْ مَرَاسِينَا

     

    وَاجْعَلْ لِقَلْبِي -عَلَى مَرْسَاكَ- أَمْكِنَةً،

    ضَمِّدْ جِرَاحَ النَّوَى،

    وامْح الْقَوانِينَا

     

    فَالْبُعْدُ أَرَّقَنِي،

    وَالْقُرْبُ ضَمَّدَنِي،

    والَهَجْرُ تُبْصِرُهُ عَيْنِي شَيَاطِينَا

     

    لِلْتَرْكِ لَوْعَتُهُ،

    لِلْقُرْبِ فَرْحَتُهُ؛

    وَدِّعْ مَرَارَتَهُ،

    شَبِّكْ أَيَادِينَا

     

    تَحْلُو الْحَيَاةُ..

    لِمَنْ طَابَتْ سَجِيَّتُُهُ،

    فالحُبُّ -لَوْ بَعُدَ الْأَحْبَابُ- يَكْفِينَا

     

     

     

     

     

     

       

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: طَيْفٌ يُشَاغِلُني..بقلم: الشاعر/ محمد وسيم Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top