يَا بِنْتَ عُمُري،
كَفَى بُعْدًا لِأَيْدِينَا؛
لمَ الصُّدُودُ؟!
فَقَدْ جَفَّتْ مَآقِينَا
قَدْ بِتُّ -عُمْرًا-
خَصِيمَ الدَّهْرِ، بِيْ ظَمَأٌ،
وَمَا لَدَيْكِ -مِنَ الْآمَالِ-
يَكْفِينَا
مر الزَّمَان عَلَى قَلْبِي
أُكَفْكِفُهُ؛
بِالْوَجْدِ حُسَّادُنا صَارُوا
مَجَانِينَا
طَيْفٌ عَلَى مَسْمَعِي
-لَيْلاً-
يُشَاغِلُني،
فِي حِينِ رُؤْيَتِهِ...
خَرَّ الْهَوَى حِينَا
قَدْ كَانَ طِفْلُ الْهَوَى
-صَحْوًا-
يُلَاعِبُنَا،
تَصْفُو مَبَاسِمُهَا..
صَفْوَ الْمُحِبِّينَا
كَانَتْ لَنَا أَمَلًا،
يَبْدُو بِبَسْمَتِهَا أَلْفُ
اعْتِذَارٍ؛
فَذَاكَ الثَّغْرُ يُغْنِينَا
قَالَتْ لَهُ:
-وَلَهِيب الشَّوقِ يَقْتلهُا-
اُنْظُرْ لِعَيْنِي؛ فَقَدْ ضَلَّتْ
مَرَاسِينَا
وَاجْعَلْ لِقَلْبِي -عَلَى مَرْسَاكَ-
أَمْكِنَةً،
ضَمِّدْ جِرَاحَ النَّوَى،
وامْح الْقَوانِينَا
فَالْبُعْدُ أَرَّقَنِي،
وَالْقُرْبُ ضَمَّدَنِي،
والَهَجْرُ تُبْصِرُهُ عَيْنِي
شَيَاطِينَا
لِلْتَرْكِ لَوْعَتُهُ،
لِلْقُرْبِ فَرْحَتُهُ؛
وَدِّعْ مَرَارَتَهُ،
شَبِّكْ أَيَادِينَا
تَحْلُو الْحَيَاةُ..
لِمَنْ طَابَتْ سَجِيَّتُُهُ،
فالحُبُّ -لَوْ بَعُدَ الْأَحْبَابُ-
يَكْفِينَا
0 comments:
إرسال تعليق