كتب : نعيم
سعد علم الدين
استنكرت
بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، القصف الإسرائيلي الذي طال كنيستها في مدينة
غزة مساء أمس الأول الخميس.
وأكدت
البطريركية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية أن “استهداف الكنائس
والمؤسسات التابعة لها، بالإضافة إلى الملاجئ التي توفرها لحماية المواطنين
الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء الذين فقدوا منازلهم جراء القصف الإسرائيلي
للمناطق السَكَنية خلال الثلاثة عشر يومًا الماضية، يشكل جريمة حرب لا يمكن تجاهلها”.
وأشارت
البطريركية الى أنه على الرغم من التعرض الواضح لمرافق وملاجئ بطريركية الروم
الأرثوذكس المقدسية والكنائس الأخرى، والمستشفى المعمداني والمدارس والمؤسسات
الاجتماعية الأخرى، إلا أنها مع بقية الكنائس مصممة على مواصلة أداء واجبها الديني
والأخلاقي بتقديم المساعدة والدعم والمأوى للأشخاص الذين يحتاجون إليها، حتى وسط
المطالب المستمرة من الجانب الإسرائيلي بإخلاء تلك المؤسسات من المدنيين، والضغوط
التي تمارس على الكنائس في هذا الصدد”.
وشددت
البطريركية أنها “لن تتخلى عن واجبها الديني والانساني المستمد من قيمها المسيحية
لتقديم كل ما يلزم في أوقات الحرب والسلم على حد سواء”.
وكان
الطيران الإسرائيلي قد استهدف مساء اليوم كنيسة القديس بروفيريوس في حي الزيتون
جنوب غزة، ما أدى إلى مقتل طفلة وسيدة، وإصابة العشرات بجروح مختلفة، كما لحقت
أضرار مادية جسيمة في أجزاء من مبنى الكنيسة، وتم تدمير مبنى بجوارها.
ونزحت
عائلات فلسطينية، مسيحية ومسلمة، إلى الكنائس والمباني التابعة لها، بعد أن دُمرت
منازل عدد منهم جراء القصف، وبحثا عن ملجأ أكثر أمنا.
وتعتبر
كنيسة القديس بروفيريوس ثالث أقدم كنيسة في العالم، ويعود تاريخ البناء الأصلي إلى
عام 425م، وتم تجديد الكنيسة عام 1856.
من
جانبها قالت حركة حماس إن قصف الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة بوفيليوس في غزة إجرام
متجدد ضد الأديان والمدنيين العزل. وفقًا لموقع “الجزيرة نت“.
وأضاف
بيان للحركة أن استهداف الكنيسة والمستشفى المعمداني يستدعيان إدانة قوية من
المجتمع الدولي والمجالس الكنسية العالمية.
كما
أدانت الطائفة الإنجيلية بمصر القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع
غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين
الفلسطينيين.
وأعرب
الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، في بيان نشره موقع “المصري
اليوم“، عن حزنه الشديد إزاء استخدام العنف الوحشي غير المُبرَّر، وقصف منشآت
مدنية، وهو ما يؤكد على تجاوز إسرائيل القانون الدولي والتعدي على جميع القيم
الإنسانية.
جدير
بالذكر أن القصف الإسرائيلي طال عشرات المساجد في قطاع غزة مما ألحق بها دمارًا
جزئيًا وكليًا، وتحول بعضها لكومة من التراب.
ولم تكن
المساجد فقط في مرمى القذائف الإسرائيلية، لكن الكنائس أيضًا كانت كذلك بعد أن تم
تدمير كنيسة بقطاع غزة، إضافة إلى مدرسة مسيحية كانت تحتوي على كنيسة بداخلها.
وأدانت
العديد من الجهات استهداف الاحتلال الإسرائيلي دور العبادة، وتداول النشطاء على
مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات للمساجد التي تم تدميرها من قبل الطيران
الإسرائيلي، وثقت حجم الدمار الواسع الذي خلفته الغارات على المساجد في قطاع غزة.
ومن
أبرز المساجد التي تعرضت للهدم والدمار بقطاع غزة هي: مسجد أحمد ياسين والمسجد
الغربي ومسجد الحبيب محمد ومسجد السوسي ومسجد في خان يونس وآخر في بيت لاهيا، مسجد
اليرموك في مجمع أنصار غرب مدينة غزة، والمسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، ومسجد سعد
الأنصار، شمال قطاع غزة.
0 comments:
إرسال تعليق