إن أكثر الأشياء سخرية في العالم هو تمثال الحرية في نيويورك هذا ما قاله( برناردشو) . عندما قال ذلك ربما أشفق عليه الكثيرون .فقد كانت الصورة مظلمة لم تكن واضحة .وربما رماه آخرون بالجنون والسفه .. فقد روج إعلامهم الكذوب أنهم يعشقون الحرية والديمقراطية والمهلبية وحقوق الإنسان هذا ماصدعونا به . وصدقناهم ونحن السذج فلا هم ديمقراطيون ولاهم عشاقا للحرية ولكنها كذبات متتالية صدقناها ..
ونحن
صغار كنا نقرأ في وسائل الإعلام أنه قطة صغيرة تعلقت في بالكونة عمارة شاهقة فقامت
الدنيا هناك ولم تقعد فقد ترك حاكم الولاية مكتبه المكيف وتحركت وسائل الإنقاذ
وانتفضت الأجهزة المعنية وبعد نجاح المهمة راحت وسائل الإعلام ذاتها تتحدث عن الإنسانية
المفرطة وعن حال القطة التي تحظي بالرعاية الطبية
في أحد
المراكز المتخصصة وبعدها ستذهب الي شواطئ الريفيرا للاستجمام ولتزيل ماعلق بها من آلام
..
هكذا قال الأمريكان وصدقناهم لأننا فعلا سذج ؟؟
وهي نفسها الولايات المتحدة التي قادت حربا ضروسا قضت فيه علي الأخضر واليابس في
العراق بحجة وجود أسلحه نووية وحرقت الأخضر واليابس وقضت علي الحجر والشجر ثم يتبين لنا بعد ذلك وبشهادتهم هم أنهم كاذبون ولكن للأسف بعد خراب مالطة .
خربوا
العراق بحجه الترسيخ للديمقراطية وحقوق الإنسان وبعد مرور عشرون عاما لم نر إلا
الديمقرطية الكسيحة أما عن حقوق الإنسان فقد ماتت علي أيدي الأمريكان في سجن أبو
غريب كما سقطت من قبل في جوانتاناموا . ومازلنا نصدقهم وهم الكاذبون . وكانت حربهم الشعواء علي أفغانستان وهناك
هدموا الأخضر واليابس بحجه القضاء علي طالبان .
وفي النهاية
وبرعاية دوله قطر الشقيقة تم التصالح بينهما وعادت طالبان لتحكم بمباركه أبناء
العم ولاعزاء للديمقراطية العرجاء ولاعزاء لجبال تورابورا ؟؟
أمريكا
هي نفسها التي تقف من خلف أوكرانيا في حربها ضد الغزاة الروس وتمدهم بالعتاد
والسلاح والمال وتحرض الحلفاء لمساعدتهم هي ذاتها التي تبارك وتمول إسرائيل في حرب
الإبادة التي تقوم بها وتحرك أساطيلها لمساعدتها مع أنها دولة غاصبة ومحتلة.
انه الكيل بمكيالين ولعبة المصالح ولغة الحرب الصليبية
التي اعلنوها من قبل ضد المسلمين في العراق وسوريا وأفغانستان وفي غزه حاليا .
آلاف الأطفال يموتون بالسلاح الامريكاني المحرم دوليا وآلاف النساء والشيوخ والعجزة . ومازالت
أمريكا تكذب وفينا من يصدقهم ويروج لمشروعهم الكاذب .ويبقي تمثال الحرية في أمريكا
هو أكثر الأشياء سخرية . وللأسف مازلنا نصدقهم ؟؟
**كاتب
المقال
كاتب
وباحث
0 comments:
إرسال تعليق