(٣)
اهربُ
إليك من الموت الذي يلاحق ظل اللغة
من كل الكره الذي أشاهده على شاشة التلفاز
من لسان
العنف السليط
الذي
يؤدب تاريخنا
افرُ
فزعة من فراغنا العربي
لا سبيل
لي سوى حبك
احتمي
به من وسواس الاسئلة
من صورة
اليتم التي نتبادلها على مواقع التواصل
من صمت
السماء التي لا تُقفل ثلاجتها
من بؤس
المذيع الذي يفلح دائما في مدح كوارثنا
اهرعُ
إليك ايها الشقي بي
بـ
كبرياء بلاد دفعتنا للهجرة
بـ لوعة
انتماء لا انتماء له
بـ نصف
شمعة
بـ نصف
روح
بـ نصف
علم
أهتفُ
أيتها
البلاد .. كفاك قتلا
اريد
الحب .. لا الانتصار
اريد
البقاء .. لا الشموخ
اريد ان
اسمع هلاهل جارتي .. لا نحيبها
اريد لـ
بائع الجرائد ان يخرس للحظة عن تعداد الراحلين
اريد
الحب بـ دكاكينه المفلسة
لا ثراء
يشفع للمقابر اختلاسها للضحكات
اريد
حبك بـ كامل دسامته
فقد مات
الوطن في عيني هزيلا
اريد ان
تشبك شعري المهدور
ويكون
الخلاص درسنا الاخير
.
.
اهتفُ
ايها
العالم
اريد ان
انام فقط
هذه
اليقظة تذبح شرائط البراءة
تفرد
الحسرات على الحقول
لتجمعنا
في كيسها المنفوخ بـ الآمال
هذه
المحنة تأكل نفسها
سيان
عندها
نكهة
القهر او طعم الفرار
هذه
العظمة التي وأدت شعوبها
لـ تطعم
الأرض غطرسة الإيمان
ايها
العالم
اريد
0 comments:
إرسال تعليق