كل من حول الفتى كانوا يدفعونه
إلى مسالك العنف ...و كان هو ضعيف البنية النفسية فتأقلم مع العنف الصادر منهم
و الغريب أن أحد هؤلاء كان يتألم
من العنف الصادر من الفتى و في نفس الوقت كان يعترف أنه كان عنيفاً معه إلى حد جرح
المشاعر و أكثر
(قال لهم : لماذا لا تكفون عن
العنف
قالوا : و لماذا لا تكف أنت
قال : أنتم الذين بدأتم و كان لا
بد من ردة فعل مساوية
قال أحد المتابعين : إنهم لا
يريدون التوقف عن هذا التطاول
و لكنهم مستعدون أن يتوقفوا إذا
لم تعاملهم بعنف كما يعاملونك هم
فإلى متى سيستمر العنف في مدينتا
يوقظنا من منامنا و يؤرق أمننا و سلامنا و أنت أيها الفتى تستطيع أن توقفه بصبرك و
تغاضيك عن حقك)
و لذلك كان على هذا الفتى أن يوطن
نفسه على ترك العنف مع أن الجميع كانوا عنيفين فكانت هذه الخطوة من أصعب الخطوات
التي سارها لأنه أرهق نفسه و شعر بالظلم حين طالبه المجتمع بأن يكون الهادئ الوحيد
0 comments:
إرسال تعليق